-A +A
أثبتت ردود الفعل السياسية والدبلوماسية والدينية والإنسانية أن القدس كانت عربية وستبقى عربية في تاريخ العالم وضمير الإنسانية، وأن القرار المنفرد الذي اتخذه الرئيس الأمريكي لن يغير من صدقية هذه الحقيقة.

وإذا كانت كل الظروف تقف ضد الحق الشرعي للشعب الفلسطيني فإن محصلات العدوان والاحتلال والطغيان الدموي لا يمكن أن تصنع تاريخا دائما.


فالدول والشعوب والمجتمعات الحرة أعلنت موقفها صريحا في تأييد الموقف الفلسطيني العربي الإسلامي ضد أساطير التلمود اليهودية وصفحات السياسة الأمريكية العابرة.

كما أن الرفض الشعبي العميق الذي عم كل البلدان العربية والإسلامية وعواصم الدول المناصرة للحق والعدالة أكد أن الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ستقلب معادلات السياسة الغربية في المنطقة رأسا على عقب.

ولهذا فإن الرؤية المنطقية لمواجهة هذا القرار تستلزم موقفا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا موحدا ضد العدو الأساسي وضد الطابور الخامس الذي يحاول اختراق المجال العربي الإسلامي وإبعاده عن أهدافه الأساسية.

وستظل المملكة كما كانت دائما هي صوت الأمة وضمير العالم العربي الإسلامي في الدفاع عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس.

فالمزايدة على مواقف المملكة من القضية الفلسطينية مغامرة خاسرة، فكل صفحات التاريخ ومواقف السياسة تؤكد أن القدس وفلسطين كانت الأولوية الأولى للقيادة السعودية.