حسين غميض
حسين غميض
-A +A
محمد النعمي (جدة) meiss20@
بين سنابل الذرة في «العالية» أقصى الجنوب الغربي للمملكة، انهمرت دمعة الرجل الثمانيني حسين غميض حزنا، لتصعد إلى السماء متمثلة في دعوات صادقة بأن يكون الله في عون المسجد الأقصى وأهله، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل.

الخبر الصاعق لمسامع «غميض» (85 عاما) الصادر من مذياعه الصغير لم يستوعبه عقله إلا بعد أن تكرر في النشرات الإخبارية لمرات عدة. بدأ «غميض» يقلب صفحات الذكريات القديمة ويستذكر مواقف المملكة الشامخة تجاه قضية فلسطين التي تعتبر من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.


يقول «غميض» لـ«عكاظ»: «لم أكن حريصا على إكمال تعليمي الجامعي بسبب انشغالي مع والدي (رحمه الله) في زراعة الأرض بالقمح ورعي الإبل، لكنني في الوقت نفسه زرعت في وجدان أبنائي أهمية دعم الفلسطينيين باقتسام «محصول القمح» بينهم والشعب الفلسطيني، فبت وعائلتي نجمع ما نستطيع لنرسله نهاية كل عام للجمعيات السعودية الرسمية لترسله بدورها لدعم الشعب الفلسطيني، وتطور الأمر وشاركت مع أبنائي في كل حملة تبرعات شعبية لدعم فلسطين والفلسطينيين».

وأضاف: «لم نتوان شعبا وحكومة عن دعم قضايا العالم الإسلامي، وعلى رأسها قضية احتلال أولى القبلتين، فمواقف المملكة ثابتة في جبين التاريخ لا يتجاهلها أو يحاول التقليل منها إلا حاقد».