جدة كما بدت أمس، الأتربة المثارة تحد من تدني الرؤية الأفقية. (تصوير: أحمد مقدام)
جدة كما بدت أمس، الأتربة المثارة تحد من تدني الرؤية الأفقية. (تصوير: أحمد مقدام)




الأشجار صمدت في وجه الرياح.
الأشجار صمدت في وجه الرياح.
-A +A
محمد داوود (جدة) Okaz_online@
في الوقت الذي أطلقت فيه الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة 16 تحذيرا للغبار في بعض مناطق السعودية، شهدت معظم المدن، ومنها عروس البحر الأحمر جدة، التي ودعت موسم الأمطار والسحاب والبرق واستقبلت موجات الغبار، صباح أمس (الجمعة) أتربة كثيفة عزتها الهيئة إلى «نشاط الرياح السطحية». وأوضحت الأرصاد لـ«عكاظ» أن تأثير الرياح الشرقية النشطة المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية يستمر اليوم (السبت) على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة لتشمل الأجزاء الساحلية، بينما تبقى العوالق الترابية مؤثرة على الأجزاء الجنوبية من منطقتي الشرقية والرياض ومنطقة نجران والأجزاء الشرقية من عسير والباحة، في حين تكون السماء غائمة جزئياً على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية.

وبينت الأرصاد أن الرياح السطحية في البحر الأحمر ستكون اليوم (السبت) شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة 18-40 كم/ساعة على الجزء الشمالي والأوسط، وجنوبية غربية إلى جنوبية بسرعة 15-35 كم/ساعة على الجزء الجنوبي، وفي الخليج العربي ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة 18-45 كم/ساعة. وأكدت على انخفاض درجات الحرارة في مناطق المملكة نتيجة الكتلة الهوائية الباردة، وتسجل مكة المكرمة اليوم 32 مئوية، المدينة المنورة والدمام 21، الرياض 16 وجدة 29 مئوية.


ودعت الهيئة العامة الجميع إلى توخي الحيطة والحذر من مخاطر تقلبات الطقس في مثل هذه الحالات الجوية، كما دعت إلى متابعة نشرات الطقس والتقارير والإنذارات الصادرة عنها في الموقع الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي سياق متصل رفعت المراكز الصحية والمستشفيات في مناطق الغبار جاهزية أقسام الطوارئ تحسبا لحالات الربو وحساسية الصدر والجهاز التنفسي.

ونصحت «الصحة» مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة، وأشارت إلى أهمية استخدام الكمامات الطبية الوقائية أثناء موجات الغبار، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي ما يتسبب في الحساسية. وأكدت الصحة على الجميع إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح.