-A +A
عبدالله عمر خياط
.. في كل محفل أو اجتماع يلتقي فيه الأحبة من أهالي جدة وزوارها الذين يفدون إليها من سائر مدن وقرى المملكة ومن أحبائنا أبناء دول الخليج.. بل ومن سائر أقطار الدنيا لا حديث لهم إلا عن المزعجات الثلاث:

أما الأولى، فهي الكارثة التي أحدثتها أمانة محافظة جدة بترسيتها مشروع النفق بشارع الأندلس.. وكيف يختنق المرور فيه آناء الليل وأطراف النهار بسبب تعثر المشروع حتى لكأنه المشروع الذي لا موعد لإنجازه، إذ الملاحظ أنه كلما اقترب انتهاء العمل فيه عاودت الأمانة بتمديد فترة الانتهاء!


وتأتي ثاني المزعجات، تعطل إشارات المرور في أكثر من موضع، لتسرح السيارات على هوى سائقيها الذين يمرحون كما شاؤوا، لعدم وجود ولا جندي واحد يمكنه أن يقول للسائرين من أصحاب السيارات: «على هونكم يا الربع».

أما أم الكوارث، فتتمثل في امتلاء الشوارع ومنها شارع الملك بمساراته الأربعة بالسيارات كبيرها وصغيرها، وليس هذا فحسب فهناك إجراء لا يحدث في العالم بأسره يتخذه رجال المرور، وذلك بقفل المخارج والمداخل بحسب رأيهم!

فعلى سبيل المثال «يوتيرن» ميدان السارية يتم قفله بدون مبرر ليأخذ السائق لفة كاملة حول هذا الميدان ليعود مرة أخرى من شارع حائل إلى طريق الملك، وما هو أدهى وأمر قفل النفق من الشمال للجنوب وفي ميدان السارية ليبكي الناس من ضغط المرور وتوقف الحركة.

وإذا تجاوزنا ميدان السارية كانت هناك مشكلة أو بالأصح كارثة لا تقل عن سابقتها، وهي قفل المداخل والمخارج ابتداء من شارع الأندلس وعلى امتداد شارع الملك.

والسؤال هو: لماذا تم إحداث المخارج والمداخل إذا كان الأمر يقتضي قفلها؟

أما وضع الشوارع في حي الجامعة مثلا، وهو في غرب جدة فحدث ولا حرج، فشارع الأمير ماجد وشارع عبدالله السليمان وكذا شارع الجامعة تكتظ بالزحام عند توارد سيارات الطلاب والطالبات بالآلاف وعند خروجهم.

وأجدها فرصة لتنبيه بقية أمانات البلديات ورئاسات المرور بإيجاد حل جذري، بالمشاركة مع شركات السيارات التي تضخ إلى شوارع المملكة ما لا يقل عن نصف مليون مركبة سنويا.. فأين الشوارع الواسعة التي تستوعب كل هذا الطوفان من المركبات؟ وللتذكير كيف أن المناشدات الكثيرة مرت مرور الكرام، ذلك أن وزير التجارة الأسبق محمد العوضي، رحمه الله، قد حذرنا أكثر من مرة منذ 40 سنة من مغبة استمرار هذا الطوفان من السيارات والشاحنات وغيرها من المركبات.

السطر الأخير:

لا تقولي أخشى عليك العوادي أي شيء أبقت عواديك مني؟

aokhayat@yahoo.com