المريض بعد العملية الجراحية
المريض بعد العملية الجراحية
-A +A
أحمد فراج (نجران) ahmadfarraj522@
في تدخل جراحي دقيق وعالي الخطورة، نجح فريق طبي في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمستشفى الملك خالد بنجران، في إنقاذ حياة مريض في العقد الخامس يعاني من آلام ذبحة صدرية وتضيق بالشريان التاجي الرئيسي الأيسر وأمراض مصاحبة في الدم.

وأوضحت الصحة في نجران أن المريض حضر لمركز الطوارئ وهو يعاني من آلام ذبحة صدرية، حيث تم إجراء قسطرة تشخيصية على الشرايين التاجية للقلب، تبين خلالها وجود تضييق بالشريان التاجي الرئيسي الأيسر، إضافة لتضيقات متعددة أخرى.


وأفادت بأنه تم تحضير المريض مباشرة لإجراء عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته، وأثناء إجراء الفحوصات الروتينية للمريض تبين أنه يعاني من أنيميا الخلايا المنجلية، إذ يعد هذا النوع من أمراض الدم التي تزيد من خطورة جراحة القلب المفتوح، ما استدعى وضع خطة علاجية كاملة لتجنب حدوث جلطات أو تكسير كرات الدم الحمراء قبل أو أثناء أو بعد الجراحة، مشيرةً إلى أنه جرى إدخال المريض لغرفة العمليات وإجراء الجراحة التي تعد من العمليات الدقيقة والحرجة وتوصيل الشرايين التاجية بنجاح دون حدوث أي مضاعفات ولله الحمد في عملية كبرى ناجحة، حيث جرى نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لجراحة القلب لاستكمال الخطة العلاجية الموضوعة حتى تماثل المريض للشفاء التام وغادر المستشفى بعد 6 أيام من الجراحة.

وأبانت الصحة أن المريض راجع العيادات التخصصية بالمركز بعد مرور 15 يوما من خروجه، حيث أظهرت الفحوصات الطبية عودة القلب لنشاطه المعتاد بشكل تدريجي مع تقديم عدد من البرامج الغذائية والصحية تساعد على المحافظة على حيوية وصحة القلب.

يذكر أن الصحة وفي إطار إسهامها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، فقد أطلقت أخيرا مبادرة (إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية)، ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع، ويرقى إلى تطلعات القيادة.

وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولاً إلى رفع مستويات الرضا عما يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين في الخدمة الصحية المقدمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة في مراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى المستفيدين كافة، ما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قرباً من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات.

وكانت الصحة قد دشنت أخيرا نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، وأكدت أن هذه المراكز نموذجية، وستتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثًا بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة، حيث ستُقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة كافة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق معايير الجودة الطبية (سباهي) كافة، وستكون من خدماتها العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كافة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وستضم مركزًا تدريبيًّا لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف إلكتروني موحد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة باستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز مميز، وكذلك الاهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علمًا بأنه جارٍ حاليًا البدء بمرحلة الميغا سنتر (المراكز الكبيرة) وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة.