-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
كشف أخصائي طب شرعي -رفض نشر اسمه-، أن عملية تصفية الرئيس الراحل علي صالح سبقت تصويره بنحو ست ساعات، مؤكدا أن الضحية كان في وضعية دفاعية أثناء الجريمة، وأضاف أن الجثة تعرضت لبعض الإجراءات الأولية ما بعد الوفاة والنقل من أكثر من مكان وبأكثر من طريقة. وأوضح أن الدم الموجود على ملابس الجثة بدا «ناشفا»، ما يؤكد أن زمن الاغتيال سبق عملية التصوير بساعات، لافتا إلى أن التصاق جزء من الدماغ في البطانية، يدل على أن الجثة وضعت عليها بعد فترة وجيزة من الإصابة بهدف توقف النزيف. وافاد الأخصائي أن ظهور إصابات في منطقة الوجه وخاصة الأيسر وبقايا شظايا صغيرة، تدل على أن صالح كان في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة، مشيراً إلى أن إصابته البليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة، ووضعية إطلاقها من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة. واعتبر أن إصابة الرأس كانت بعد الوفاة بغرض التمثيل بالجثة. وأضاف أن هيئة ووضعية الجثة تدل على أن اليدين موثقتان إلى الخلف، وأن الرجلين مربوطتان، ما يدل على أن الجثة في حالة ما بعد إجراءات التجهيز.

فيما كشف الأكاديمي اليمني محمد جميح، أن الحوثيين اقتحموا منزل صالح وقتلوه، وقال إنه تلقى اتصالاً من نجل قياد مقرب من صالح، مساء الأحد وأبلغه أن الحوثيين دخلوا بيته، إذ كان متواجدا مع عدد من رجاله، مضيفا أنه اتصل بالسفير اليمني السابق عبدالوهاب طواف، وسأله عن صالح، فتواصل مع ياسر العواضي الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الذي رد بأن الموقف صعب لكنهم بخير.


وأكد جميح أن صالح لم يقتل هاربا، والحقيقة المؤكدة أنه كان في بيته لحظة الهجوم عليه حاملاً سلاحه، وصمد في صنعاء حتى اللحظة الأخيرة، مؤكداً أن الحوثيين لجأوا إلى فبركة مسرحية هروبه، واستعانوا بشريط مسجل لمحاكاة مكالمة قديمة بين صالح ونائب الرئيس علي محسن يطلب فيها صالح مساعدة السعودية، كما استعانوا بفبركات أخرى، لتزييف الحقيقة.