-A +A
زياد عيتاني (بيروت)ziadgazi@
مجدداً يتحدث رئيس النظام الإيراني حسن روحاني عن وهم الانتصارات، إذ يقول إن محوره قد حقق انتصاراً في المنطقة ويذهب أكثر من ذلك فيرى أن مواقف مناوئي هذا المحور مبنية على معادلة الربح والخسارة التي يروج لها. فعن أي انتصار يتحدث روحاني؟، هل هو ذاك الانتصار الذي تحقق في العراق أم أنه الانتصار الذي شهدته الساحة السورية أم تراه يتحدث عن انتصار في اليمن أو لبنان؟.

في كل تلك الساحات قد تختلف بعض التفاصيل والمؤشرات البسيطة، إلا أن الخط البياني يبقى واضحاً وضوح الشمس، ففي العراق هزيمة «داعش» وأخواتها حصلت بفعل قوة التحالف الدوليّ الذي قادته الولايات المتحدة، إذ إنه قبل دخول هذا التحالف بطائراته وصواريخه إلى أرض المعركة، كان إرهاب داعش يقترب من أسوار بغداد. أمّا في سورية، فإن هرولة قاسم سليماني الى موسكو طلباً للنجدة بعد أن كادت دمشق وحمص وحماة أن تشهد اندحار ميليشياته، لا يمكن لأحد أن ينساها ولولا أن جاءت روسيا بأساطيلها وطائراتها لما تغيّرت الصورة ولكان سليماني إما معتقلاً أو قتيلاً. أما في اليمن، فالحكايات تطول عن أكذوبة صنع الحوثيين للصواريخ والطائرات المسيرّة، فلولا أذرع وميليشيا وخبراء روحاني لما كانت المأساة عرفت طريقها إلى اليمن السعيد. روحاني كعادته وعادة رفاقه في نظام الملالي، يسرقون استقرار الشعوب ويسرقون أحلام الناس، وها هو الآن يحاول سرقة الانتصار.. انتصار روسيا في سورية، وانتصار أمريكا في العراق.