فاطمة عمران
فاطمة عمران




نوال الزهراني
نوال الزهراني
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_anbar@
بعد مرور أكثر من ستة أشهر على آخر لقاءات أهالي جدة مع مجلسهم البلدي، باتت المجالس في المحافظة تتساءل عن الغموض وراء هذه الجفوة، والبحث عن أمل في لقاء مرتقب، يعيد للمجلس بريقه، ويفتح لهم نوافذ التواصل لعرض إشكالياتهم، وتوصيل صوتهم وشكواهم، وطرح مقترحاتهم وتطلعاتهم وأمنياتهم.

وأكد عدد من الأهالي لـ«عكاظ» أنه كان يفترض أن يكون حبل التواصل ممدودا، لأن الغياب يهدد وصول صوت المواطن إلى المسؤول، ويحرمهم من الارتقاء بالخدمات في المحافظة.


ولا يعرف الأهالي متى يمكن أن يجتمع المجلس بهم، في وقت ترى عدد من السيدات أنه لا توجد إجابة شافية عن الموعد المرتقب، لتبقى أحلامهن مجرد سراب. وأكدت الأخصائية النفسية نوال الزهراني لـ«عكاظ» أن المجلس هو صوت المواطن ويجب أن لا يغيب مثل هذه الفترة الطويلة، في ظل تجدد المرئيات في سبيل تطوير الخدمات البلدية، وقالت «منذ فترة نبحث عن المجلس، لنتعرف عن أسباب غياب اللقاء الدوري، ولكن لا أحد يرد».

وأضافت المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة فاطمة عمران، أنه في ظل إشكال تداعيات الأمطار، فإن أول ما يتبادر للذهن، أين المجلس، وعليهم أن يظهروا ويلتقوا بنا للتعرف على ملاحظاتنا التي تشمل كافة الخدمات حول تصريف المياه وقت الأمطار إضافة إلى مطالبات بالاهتمام بالتشجير في الأحياء ورفع مخلفات البناء من الأراضي الفضاء داخل الأحياء السكنية. من جانبه توقع رئيس مجلس بلدي جدة المهندس عبدالمجيد البطاطي لـ«عكاظ» أن يكون هناك لقاء بالأهالي قريبا، مبينا أنه ربما في نهاية الشهر الحالي.

وبرر غياب اللقاءات منذ ستة أشهر بأن الأمر يعود إلى واقع اختصاصات كل لجنة، فهي مسؤولة عن عقد لقاء كل أربعة أشهر.

واستدرك بالقول «ربما تأخر انعقاد لقاء المجلس مع المواطنين بسبب وجود استبيان تلقي الشكاوى والملاحظات على حساب المجلس في مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتا إلى أنه في حال تلقي أي ملاحظات حول مدى رضا المواطنين عن مستوى الخدمات البلدية نقوم بدورنا برفعها لوزارة الشؤون البلدية والقروية.

وأوضح رئيس مجلس بلدي جدة المهندس عبدالمجيد البطاطي أن الأمطار التي شهدتها جدة الأسبوع الماضي دعت المجلس لعقد جلسات طارئة وإعداد تقارير مفصلة عن أضرار الأمطار تم الرفع بها إلى أمانة جدة، وطلبنا منهم الاطلاع على الدراسة المختصة بتصريف مياه الأمطار.