-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
عندما شبه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، المفسد الأعلى الإيراني على خامئني بأنه «هتلر جديد في الشرق الأوسط، ولا نريد أن يكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا»، فان هذا التشبيه كان الأكثر دقة لشخصية الديكتاتور الإيراني الذي أهلك الحرث والنسل في سورية والعراق واليمن.. وعندما وصف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، في كلمته أمام المجلس التنفيذي لوزراء الإعلام العرب أمس: النظام الإيراني بالداعم الأول والمؤسس والأب الروحي للإرهاب، فإنه وضع النقاط على الحروف، ووضع نظام الملالي في مكانته الطبيعية، كراع ومخطط ومهندس للإرهاب في المنطقة والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي.

إن السعودية ليس لديها شيء تخفيه، وهي منفتحة على العالم، وترغب في المضي في سياسة التسامح، وعدم العودة إلى الوراء وفضح المتآمرين على الأمة العربية والإسلامية ودعاة الضلال والتدمير ونشر الفوضى والقلاقل وتحويل المنطقة لبؤر إرهاب طائفية، السعودية التي تعمل من أجل إرساء الأمن والسلام في المحيط العربي والإسلامي ستستمر في وقف خطاب الكراهية والتطرف والإرهاب.


ومن هنا فإن المشكلة الحقيقية مع النظام الإيراني تكمن في سعيه الدؤوب بكل موارده لتغذية الصراعات والنزاعات في عدد من الدول؛ إذ ينفق نظام الملالي نحو 30 مليار دولار لدعم الإرهاب سنويا، إضافة إلى تاريخه الطويل في استقطاب المرتزقة والميليشيات المسلحة الخارجة على القانون الدولي، والتدخل السافر في شؤون بعض الدول العربية، ما يؤكد أن إيران كانت دوما على رأس الدول الراعية للإرهاب حتى أضحت بمثابة الأب الروحي للإرهاب من خلال الممارسات الشيطانية الإرهابية، والدعم المتواصل للميليشيات في لبنان واليمن وسورية والعراق، ودفعها إلى الانقلاب على السلطة الشرعية(الحوثيين في اليمن)، وتحويلها إلى دويلات داخل الدولة (حزب الله في لبنان).

صدق الأمير الشاب عندما شبه خامنئي بـ«هتلر» الجديد في الشرق الأوسط.. ونجح وزير الثقافة والإعلام بامتياز عندما قال إن النظام الإيراني «الأب الروحي» للإرهاب.. فهل وصلت الرسالة.. إلى ولاية الفقيه؟