-A +A
سعيد السريحي
لا غرابة أن تغيب لبنان عن اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي عقد أخيرا في الرياض، بل سيكون من المستغرب حضورها لو حضرت، ذلك أنه ليس بإمكان دولة يديرها ويتحكم في شؤونها ويوجه سياساتها حزب مصنف دوليا باعتباره إرهابيا أن تشارك في مثل هذه الاجتماعات، فضلا عن أن تكون فاعلة فيما يمكن أن يخرج عنها من قرارات تسعى لاجتثاث الإرهاب.

لا يمكن لدولة يديرها حزب لا يتورع عن رعاية ودعم وتدريب جماعات إرهابية، كما تكشف عن خلية العبدلي في الكويت، ويدعم ميليشيات مارقة على الشرعية، كما هو الحال في اليمن، ويتدخل في شؤون الدول الأخرى، كما هو الحال في العراق وسورية، لا يمكن لهذه الدولة أن تشارك في اجتماع يهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب والحيلولة دون تقديم أي دعم مادي وبشري له.


لبنان التي لا تملك إلا جيشا معاقا ودولة فاشلة وحكومة عاجزة ومجلس نواب لا يقدم ولا يؤخر لم تشارك في ذلك الاجتماع، ولا جدوى من مشاركتها فيه لو فعلت والتزمت بما وافقت عليه في البدء حين تمت دعوتها قبل أن تتراجع وتغيب عن الاجتماع دون تقديم سبب، ولم تكن الرئاسة اللبنانية التي وجهت وزير دفاعها إلى عدم حضور الاجتماع بحاجة لإيضاح سبب ما دام العالم أجمع يعرف أن رئيس الدولة يتلقى تعليماته من المرشد الأعلى للدولة اللبنانية حسن نصر الله.

suraihi@gmail.com