أمير الرياض مفتتحا منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الثامنة
أمير الرياض مفتتحا منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الثامنة
أمير الرياض على منصة المنتدى
أمير الرياض على منصة المنتدى
أمير الرياض مكرما أحد المشاركين في المنتدى
أمير الرياض مكرما أحد المشاركين في المنتدى
الأمير فيصل بن بندر يسلم هدية لأحد المشاركين
الأمير فيصل بن بندر يسلم هدية لأحد المشاركين
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمنتدى الرياض الاقتصادي اليوم، فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الثامنة، تحت عنوان «اقتصاد الغد نبنيه اليوم»، وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال.

وبعد أن أخذ مكانه، عزف السلام الملكي، ثم بدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها شاهد الجميع عرضا مرئيا استعرض منهجية عمل منتدى الرياض الاقتصادي والدراسات التي قام بها المنتدى وتوافقها مع الرؤية المستقبلية للمملة 2030.


ثم ألقى نائب مجلس أمناء المنتدى عضو مجلس إدارة غرفة الرياض علي بن صالح العثيم كلمة مجلس أمناء المنتدى، مرحباً في مطلعها بأمير منطقة الرياض والحضور.

وقال العثيم: «لقد تبنت غرفة الرياض فكرة منتدى الرياض الاقتصادي تجسيداً للدور المميز الذي يقوم به القطاع الخاص في مواجهة هذه المرحلة التي تعج بالكثير من التحديات الاقتصادية والسياسية، ما حتم ضرورة إيجاد مؤسسة فكرية رائدة تعمل كجهاز لتشخيص القضايا الاقتصادية الإستراتيجية وتقديم المقترحات والحلول والأولويات الحالية والمستقبلية من أجل المساهمة في بناء اقتصاد قوي يحقق استمرارية المسيرة التنموية التي تبنتها الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، التي ستمكن بلدنا -بإذن الله- ليحتل مكانته الرائدة على مستوى الاقتصاد الدولي».

وأوضح أن النجاح الذي حققه منتدى الرياض الاقتصادي يعود في الأساس للمنهجية غير التقليدية التي اتبعها، والمتمثلة في المشاركة الجماعية، والحوار الشفاف في مناقشة قضايانا الاقتصادية واقتراح الحلول التي أسهم فيها عدد كبير من المختصين من جميع أطياف المجتمع ومناطقه.

وأفاد بأن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى، تؤكد حرص ولاة الأمر على توفير كل ما من شأنه تعزيز الأداء الوطني على جميع الأصعدة، كما مثلت رعايته، رسالة صادقة للحرص الشديد الذي توليه الدولة على أعلى مستوياتها لإنجاح الجهود الاقتصادية الرامية إلى تهيئة الاقتصاد الوطني لانطلاقة عالمية تفتح آفاق المستقبل أمام طموحات الوطن والمواطنين.

وأبان أن المنتدى حظي بدعم كبير من قبل أمير منطقة الرياض، مما كان له الأثر الكبير في تفاعل جميع شرائح المجتمع ومسؤولي القطاعين العام والخاص، وجعل المنتدى أهم الفعاليات الاقتصادية على المستويين الوطني والإقليمي.

وبين نائب مجلس أمناء المنتدى عضو مجلس إدارة غرفة الرياض أن القائمين على منتدى الرياض الاقتصادي وبدعم من غرفة الرياض، عاكفون على نقل المنتدى إلى آفاق أرحب لتحويله إلى مركز فكر إستراتيجي يهتم بقضايا الاقتصاد الكلي ويعالج القضايا الاجتماعية والثقافية تماشياً مع التوجهات الحالية للمملكة التي تستند على مبدأ الحوار الشفاف والطرح العلمي الواقعي.

عقب ذلك، ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي كلمة، شَكَرَ خلالها باسمه وباسم مجلس إدارة الغرفة وجميع منتسبيها ومنسوبيها، أمير منطقة الرياض لافتتاحه فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الرياض الاقتصادي.

وتناول المهندس الراجحي في كلمته دور غرفة الرياض في خدمة منسوبيها ومجتمع الرياض والاقتصاد الوطني، مبيناً أنه في عام 2001 رأت الغرفة الخروج عن النمط التقليدي وقررت القيام بمسؤوليتها الوطنية في تناول قضايا الاقتصاد الوطني الكلية بشكل مختلف، وتوافق هذا الطرح مع مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، حين كان ولياً للعهد الذي نادى بأن يسهم القطاع الخاص بدور محوري في التنمية الاقتصادية ومن هنا نبعت فكرة إنشاء جهاز يتولى هذه المهمة فكان مولد منتدى الرياض الاقتصادي ليكون حاضنة لمساهمات القطاع الخاص بتفاعل مع الأجهزة الحكومية والجهات الأكاديمية وبقية شرائح المجتمع المختلفة.

وأفاد بأن منتدى الرياض الاقتصادي قدم 44 دراسة غطت تقريباً جميع القطاعات الاقتصادية، وأشركت في تشخيصها مختلف شرائح المجتمع ومناطقه، وقدم أكثر من 205 توصيات تقترح الحلول والمعالجات رفعت بعد تمحيصها لخادم الحرمين الشريفين وقد وجد معظمها الطريق إلى التطبيق مساهمة في تطوير وتعزيز اقتصادنا الوطني لمجابهة التطورات المحلية والإقليمية والعالمية حتى أصبح المنتدى رقماً في خريطة المراكز الاقتصادية العالمية، مفيداً بأن مجلس إدارة غرفة الرياض والقائمين على المنتدى يعملون بتحويله لمركز فكر اقتصادي إستراتيجي يقدم الاستشارات المتعلقة بجميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض: «لعله من حسن الطالع أن يتزامن انعقاد هذه الدورة ودولتنا الحبيبة تستشرف عهداً جديداً تمثله الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، ولذلك جاءت جميع دراسات هذه الدورة متوافقة مع أهداف وبرامج هذه الرؤية».

وأكد أن النجاح الذي حققه المنتدى جاء نتيجة دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وأمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمنتدى، وكذلك بالدعم المتواصل للشركاء الإستراتيجيين للمنتدى وفي مقدمتهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، والبنك الأهلي التجاري، ومصرف الراجحي، إضافة للدعم الذي وجده المنتدى من الجهات الحكومية والأكاديمية والمختصين الذين أثروا أعماله بفكرهم وجهدهم.

إثر ذلك، ألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: «أرحب بكم جميعاً في افتتاح الدورة الثامنة لمنتدى الرياض الاقتصادي نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، شاكراً لكم الاهتمام والمساهمة في أعمال هذا المنتدى المهم»، مؤكداً أن استمرار رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى منذ تأسيسه وحتى الآن يمثل دعماً حقيقياً ودافعاً قوياً لمزيد من العطاء من أجل العمل على تطوير ونمو اقتصادنا الوطني، كما يجسد دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص وتفعيل دورها في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والأهداف التنموية التي تضمنتها الرؤية المستقبلية للمملكة 2030.

وأضاف «إن المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 تتطلع لتحقيق نقلة تنموية نوعية، وتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني، وأسهمت الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في تمكين المملكة من اجتياز العديد من العقبات والتحديات، وإجراء العديد من الإصلاحات المالية والاقتصادية الهيكلية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتطوير النظم والتشريعات، حتى أصبحت المملكة تحتل مرتبة متقدمة بين اقتصادات دول العالم وخاصة في مؤشرات أداء الأعمال».

وأردف في كلمته قائلاً «في خضم هذا الحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، يقوم منتدى الرياض الاقتصادي بجهود كبيرة في سبيل معالجة القضايا المؤثرة على التنمية في بلادنا والعقبات التي تقف في سبيل تطور ونمو اقتصادنا الوطني، وقد تمكن خلال دوراته المتعاقبة من تقديم العديد من التوصيات والمبادرات التي كانت محل اهتمام متخذ القرار، وساهمت في إثراء الطرح ودعم جهود التطوير في مختلف المجالات».

وفي هذه الدورة، يقدم المنتدى بمنهجيته العلمية المميزة، وبالاستعانة بالخبراء والمتخصصين، عدداً من الدراسات التي تتناول أبرز القضايا الاقتصادية المرتبطة بتحقيق رؤية المملكة 2030.

وتابع سموه يقول: «امتداداً لهذه الجهود، ومما يستحق الإشادة والتأييد، توجه القائمين على المنتدى لتحويله إلى مركز فكر اقتصادي وإستراتيجي مستقل، يحظى بدعم من مؤسسات اقتصادية وطنية، ليصبح رافداً تنطلق منه الأفكار والمبادرات الداعمة لمسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا، وليكون شاهداً على التحول الحضاري والمؤسسي للقطاع الخاص في المملكة كشريك ومحرك للتنمية وفق ما تقتضيه رؤية المملكة».

وفي ختام كلمته، تقدم أمير منطقة الرياض بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين على دعمهما ومساندتهما للمنتدى طوال مسيرته، كما قدم شكره لغرفة الرياض، ومجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة ولشركائه الإستراتيجيين والداعمين من مؤسسات القطاع الخاص.

ثم كرم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمنتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل نظير إسهاماته في إنشاء المنتدى، كما كرم شركاء المنتدى في الدورة الثامنة.

بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي درعا تذكارية لأمير منطقة الرياض بهذه المناسبة.

وعد الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب الحفل أن منتدى الرياض الاقتصادي ركيزة من ركائز الوطن الذي يقوم عليها الاقتصاد الوطني ويرعاه رجال مخلصون من غرفة الرياض ويشيدون البناء بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين منذ سنوات فأي ثمرات نشهدها لا تستغرب.

وعن علاقة إمارة الرياض بمنتدى الرياض، بين التواصل المباشر والمستمر مع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وأعضاء الغرفة لبحث التوصيات والخبرة التي تفيد الجميع لافتاً إلى استثمارات وتنسيق بين القطاعات في المنطقة.

يذكر أن فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي تستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 9 إلى 11 ربيع الأول 1439هـ الموافق من 27 إلى 29 نوفمبر 2017، وتكتسب هذه الدورة أهميتها في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني، من إعادة هيكلة، وبناء قاعدة اقتصادية تعتمد على التنوع والاستغلال الأمثل لثروات المملكة الطبيعية والبشرية.