الناقد عبدالواحد اليحيائي والقاصان عبدالله الدحيلان وفوزية العيوني.
الناقد عبدالواحد اليحيائي والقاصان عبدالله الدحيلان وفوزية العيوني.
-A +A
سعيد الباحص (الدمام) saeedokaz @
أكد الناقد عبدالواحد اليحيائي، أن قدرة القاص على التأثير تعتمد في جزء منها على أداء «القاص الحكواتي»، الذي يعبر عن قصته في أفكارها وشكلها وعلاقتها وأشخاصها.

ورأى أن النصوص القصيرة جدا «هي بالقدر نفسه نصوص متعبة جداً، متعبة في تعريفها، ومتعبة في التفرقة بينها وبين أجناس نثرية أخرى، الخاطرة، الحكمة، النكتة، الخبر، وأحياناً يشغلنا بعض القصاص بجمل مفيدة، وأحياناً غير مفيدة، ومتعبة في تحديد ماهيتها وحجمها، ومتعبة عند التفكير في غاياتها وتأويلاتها، وأخشى أن القصة القصيرة جداً أصبحت مرتعاً لأولئك الذين لا تتسع أوقاتهم لقصة بتفاصيل أكثر: بنماذج وشخصيات وعلاقات وحوادث متشابكة، كما أخشى أنها أصبحت أخيراً إحدى جنايات تويتر (140 كلمة) والواتساب (يلتزم النص بحجم الشاشة) على القصة القصيرة ليس في عالمنا العربي فقط بل في العالم كله».


وأوضح في أمسية قصصية نقدية للقاصة فوزية العيوني نظمها «بيت السرد» بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أنه يتوجب على المبدعة أن يعرف ماذا يريد المستمع منه، مشيرا إلى أن العيوني تتمير ببعدها الإنساني وبانشغالها بقضايا المجتمع وهمومه. وفي نقده لنص العيوني «نوستالجيا»: إن الثيمة النفسية الغالبة على النص من بدايته إلى نهايته هو أنه لم يتغير شيء، لم يتغير الناس، ولا الأشياء، ولا الأفكار، ولا حتى العلاقات التي تربط ذلك كله، منذ 20 عاماً لم يتغير شيء، لم يتغير البحر، ولا الإنسان، ولا الشارع، ولا الطاحونة خلال عشرين عاماً. وفي نص «اللصوص» قال: النص أشبه بواقعة شرح حال منه بالقصة القصيرة بين البداية والعقدة والنهاية، ولعل هنا خلافا لا بد منه، فالنقاد يحبون التصنيف والمبدعون لا يحبذونه، والقراء يحتاجونه للتفرقة بين الأنواع والصيغ النثرية المختلفة، والرسالة في نص اللصوص واضحة جداً، خصوصا أنه أحد النصوص المؤرخة في مجموعة (تلويحة السراب)، 2009، أي في الزمن القريب مما اصطلح الناس على تسميته حينها (بالصحوة) ثم اختلفوا في التسمية بعد ذلك في سجال ليس مجاله أمسية قصصية.