-A +A
عبدالله عمر خياط
في معظم ربوع الدنيا يعتمد الناس في تنقلاتهم على القطار بوصفه الأكبر سعة لأكبر عدد من الركاب وأكثر سرعة من المركبات الأرضية.

ونحمد الله أن بدأنا نلحق العالم باستخدام هذه الوسيلة، فقد استقل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، يرافقهما وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، وعدد من المسؤولين، يوم الإثنين الماضي، أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين بين مكة وجدة.


وقد وقف أمير منطقة مكة المكرمة خلال الرحلة على سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسكان المنطقة.

وانطلقت الرحلة التي استقلها أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه من محطة السليمانية بجدة، وصولاً إلى محطة الرصيفة بالعاصمة المقدسة.

وقد أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نجاح تجربة قطار الحرمين في رحلته التي انطلقت الإثنين الماضي، مؤكدا لـ«عكاظ» أن التشغيل سيكون قريبا.

ثم أضاف صاحب السمو الملكي الأمير خالد لـ«عكاظ» بعد أن استقل قطار الحرمين في أولى رحلاته التجريبية: «هي مجرد تجربة، وأرجو ألا نتوقف عند هذا المشروع فقط، وأن نستمر بمواصلة العمل لربط منطقة مكة المكرمة بالمناطق الأخرى، وبالذات في الجنوب والشمال والشرق، لأننا نحتاج قطارا من مكة المكرمة إلى جازان ومن الطائف إلى نجران، وحبذا لو وصل القطار إلى تبوك، وأتمنى أن تتصل جميع المناطق بمشروع القطار».

وفي تصريح لوزير النقل كما جاء في «عكاظ» بتاريخ 3/‏3/‏1439هـ: «حدد وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العامودي لـ«عكاظ» موعد التشغيل الرسمي لقطار الحرمين في الربع الأول من العام القادم - خلال الأشهر الخمسة القادمة».

وأوضح أن المشروع قارب على نهايته وما تبقى سيكتمل مع بداية العام الميلادي القادم، لافتا إلى أن الكثير من العقبات واجهت تنفيذ المشروع، بسبب ضخامته والتعقيدات الهندسية.

خطوة وإلى الأمام إن شاء الله فالطريق طويل كي تربط السكة الحديد كافة المدن والقرى السعودية بعضها ببعض.

السطر الأخير:

قال سعيد بن جبير رحمه الله: «ما رأيت للإنسان لباساً أشرف من العقل، إن انكسر صححه، وأن ذل أعزه، وإن سقط في هوة جذبه واستنقذه، وإن افتقر أغناه، وأول شيء يحتاج إليه البليغ العلم الممتزج بالعقل».