-A +A
إبراهيم الموسى (الرياض) aalmosa90@
قمة مواجهات الجولة تلك التي تجمع «العالمي» فريق النصر ونده وغريمه «العميد» فريق الاتحاد، في مواجهة الكلاسيكو السعودي المتوقع لها الإثارة والقوة والندية كعادة لقاءات الفريقين اللذين يخوضانها بأطماع المحافظة على حظوظهما في المنافسة، فالعالمي داوى جراح خسارته من جاره فريق الهلال بانتصار كبير على فريق الرائد بخماسية نظيفة، ويأمل أنصاره أن يتمكن فريقهم من الإطاحة بالعميد في هذه المواجهة، التي يرى مدربه ولاعبوه أنها فرصة لتأكيد الانطلاق في طريق المنافسة والاقتراب أكثر من المتصدر ووصيفه، مستثمرين إقامة المواجهة داخل ديارهم. فيما تمثل للضيف فريق الاتحاد منعطفا خطرا في مسيرته القادمة في منافسات الدوري، ما يعني سعيهما لكسب العلامات كاملة، فخسارة أحدهما قد تبعده نسبيا عن المنافسة، بينما يمثل الفوز للمنتصر دافعا قويا لمواصلة الركض في ميدان المنافسة، وتجنب التعثر الذي قد يكلفهما الكثير في قادم الجولات.

ويعتمد جوستافو على طريقة 4/‏2/‏3/‏1 التي يبحث من خلالها عن السيطرة على وسط الميدان مع تأمين مرمى وليد عبدالله، إضافة إلى زيادة قدرة الفريق على تحقيق الزيادة العددية في الجانبين الدفاعي والهجومي.


فيما يتميز العطاء النصراوي بالقوة التي يبرز فيها لاعبو وسط الميدان وقيامهم بالأدوار الدفاعية والهجومية انطلاقا من الأطراف، ما يمنح مدربه تعدد الخيارات وتنوع الأداء، إذ يملك عناصر مميزة قادرة على خلق الخطورة على المنافسين واستثمار تحركات المهاجم محمد السهلاوي.

ويعاني من مشكلات كبيرة في خطوطه الدفاعية خصوصا في حالة الارتداد السريع، يضاف إلى ذلك انعدام التنظيم في دفاعاته عند تنفيذ الكرات الثابتة للمنافسين، وكذلك عدم إجادة التعامل مع الكرات العرضية، ما يسهل وصول المهاجمين للشباك النصراوية.

من جانب آخر، يعتمد سييرا على طريقة 4/‏2/‏3/‏1 التي يسعى من خلالها إلى التوازن في الشق الدفاعي والهجومي، وتأمين منطقة المناورات، معتمدا على نجوم في وسط الملعب يملكون القدرة على قيادة الهجمات الاتحادية والمساهمة في تأمين النواحي الدفاعية وتأمين توازن الفريق داخل الميدان.

ويتميز الاتحاد بقوته في وسط الميدان وتفوق أطرافه، ويظل فيلانويفا ورقة رابحة في كل الأوقات، كما تظهر أدوار فهد الأنصاري واضحة في تنظيم الأداء وضبط رتم الفريق، كما يعد فهد المولد من أهم نقاط القوة في الفريق الاتحادي مع تنوع مصادر الخطورة في خطوطه الأمامية بقيادة أحمد العكايشي.

بينما تعاني الخطوط الخلفية في العميد من الارتباك خصوصا مع الكرات العرضية والاختراقات السريعة.

الفيحاء يطمع في الشباب

مقابلة صعبة تنتظر الشبابيين في المجمعة، التي يخطط أبناؤها على إسقاط ضيفهم بحثا عن تصحيح أوضاعهم بعد الخسائر التي تلقوها في مسيرتهم، وكان آخرها أمام الفتح، ليتوقف رصيدهم عند سبع نقاط نالوها بانتصار وحيد وأربعة تعادلات، مقابل خمس خسائر، واستقبلت شباكهم 19 هدفا، فيما اكتفوا بتسجيل 12 هدفا، ليحلوا في المركز 13.

ويبحث مدرب الفريق الأرجنتيني جوستافو كوستاس عن الانتصار الأول للفيحاء ليتمكن من تعزيز ثقة لاعبيه بأنفسهم. ويدرك أن منافسات الدوري تحتاج إلى نفس وعطاء متزن لطول المنافسة وصعوبتها، لذا فإن المهمة التي تنتظره مع لاعبيه اليوم لن تكون سهلة، لكنهم سيسعون للخروج منها بنتيجة إيجابية على أمل تعدل الأوضاع، مستثمرين وجودهم داخل ديارهم. فيما واصل فريق الشباب رحلة نزيف النقاط ليخرج بتعادل أخير مع فريق الاتحاد بهدف لمثله، وهو التعادل الرابع في مسيرته، فيما حقق انتصارين، يقابلهما أربع خسائر، ليجمع 10 نقاط حل بها في المرتبة الـ11. وسجل لاعبوه 16 هدفا في وقت استقبلت شباكه 18 هدفا. ويطمح مدربه الأوروغوياني كارينيو إلى تجاوز عثرات التعادل الذي صاحب نتائج فريقه بتحقيق نصر يعوض به ما فقده من نقاط، في وقت اتضح معه ضعف بناء الهجمات في فريقه، الذي سعى لمعالجته خلال التدريبات السابقة.

الرائد وأحد للهروب

لقاء يجمع الجريح فريق الرائد بضيفه المنتشي فريق أحد في مقابلة التعويض ومداواة الجراح للمضيف وتأكيد الانتصار للضيف، إذ يسعى لاعبو الرائد لتحقيق انتصار يداوون به جراح خسارتهم الكبيرة من فريق النصر بخماسية نظيفة، بحثا عن مغادرة المرتبة الأخيرة التي يقبع بها فريقهم برصيد خمس نقاط، جمعها بفوز وحيد وتعادلين وست خسائر، وله لقاء مؤجل مع فريق الهلال. وسجل مهاجموه 15 هدفا، فيما تلقت شباكه 23 هدفا.

وسيعمل الروماني ماريوس سييريا على استثمار عاملي الأرض والجماهير رغبة منه في تحقيق الانتصار، بعد أن عمل فور انتهاء مهمة لاعبيه السابقة على معالجة مكامن الضعف في مناطقه الخلفية، في وقت يفتقد لخدمات لاعبه الموقوف عبدالله الشامخ.

في المقابل يسعى مدرب فريق أحد نبيل نغيز لمواصلة الانتصارات في الدوري.