مرح البقاعي تتحدث للزميل الغضوي في الرياض، أمس. (عكاظ)
مرح البقاعي تتحدث للزميل الغضوي في الرياض، أمس. (عكاظ)
-A +A
عبدالله الغضوي (الرياض) GhadawiAbdullah@
أكدت المعارضة السورية وعضو اللجنة التحضيرية لصياغة بيان مؤتمر الرياض2 مرح البقاعي أن المملكة العربية السعودية قدمت كل التسهيلات من أجل إنجاح المؤتمر، مثمنة في الوقت ذاته حيادية السعودية في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات، مشيرة إلى أن الرياض لم تتدخل في أية جزئية من هذا الاجتماع، بل على العكس تركت كل الخيارات لقوى المعارضة والثورة.

وقالت البقاعي في تصريح إلى «عكاظ» أمس (الأربعاء) إن انسحاب منصة موسكو من مؤتمر الرياض لم يؤثر على المؤتمر بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى أن هناك أشخاصا شاركوا بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم من منصة موسكو، متسائلة كيف يمكن أن تشارك منصة موسكو في مؤتمر للمعارضة وهي ترفض ثوابت الثورة السورية. مضيفة أن حقوق الشعب السوري لا يمكن التفريط بها.


وكشفت عن طبيعة الخلافات مع منصة موسكو، موضحة أن المنصة تحفظت على بند طرد إيران من سورية وكذلك تحفظت على رحيل الأسد، وبالتالي هذان البندان لا يمكن التخلي عنهما، على اعتبار أن الأسد ارتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري، فيما كانت إيران أبرز الداعمين له، فضلا عن كون إيران دولة احتلال.

وأشارت إلى أن مسار المعارضة السياسية منذ البداية يقتضي تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة السورية، وأن أي خروج عن هذه المرجعيات الدولية يعتبر خطأ، مؤكدة أن المرحلة الانتقالية هي الأساس الذي تسعى إليه المعارضة السورية بكل أطيافها.

وهاجمت البقاعي التدخلات الإيرانية في سورية، معتبرة أن إيران دولة إرهابية وتلعب دورا سلبيا في الأزمة السورية، لافتة إلى أن الجرائم التي يرتكبها الحرس الثوري الإيراني لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب السوري لن ينسى جلاديه.

وأكدت نجاح مؤتمر الرياض منذ اليوم الأول للجلسة الاقتتاحية، مشيرة إلى أن دعم وزير الخارجية عادل الجبير كان واضحا لإنجاح المؤتمر، مؤكدة إجماعا واسعا من المعارضة السورية على البيان النهائي.

وأضافت أن البيان الختامي لن يخذل تطلعات الشعب السوري في سعيه للحرية والدولة الديموقراطية التي تجمع كل أبناء الشعب السورية، لافتة إلى أن الرياض2 سيكون محطة سياسية مهمة في تاريخ الثورة السورية كما كان الرياض1 الذي ثبت مرتكزات الثورة.