-A +A
بينما تلهج الألسن بالدعاء عند هطول المطر، يتوقع «الجداويون» الأسوأ دائماً منذ أن سكن ذاكرتهم (الأربعاء الأسود) عام 2009م، إذ توفّي مواطنون حينها، ولم تلم جراحها لسنوات قليلة، حتى عادت الكارثة مرة أخرى في عام 2010 ما كرّس الرعب من المطر، والتوقعات السوداء تنمو، إذ يستشعر البعض فقدان الثقة في أمانة جدة.

ولم تمر سنون عدة حتى أعاد المنظر مكرراً في شوارع جدة وميادينها، إذ بدت بعض الشوارع كبحيرات معزولة، وبقيت بعض الأحياء كجزر متناثرة في هذه المدينة، ما دفع بعض المواطنين إلى إلقاء التهم يمنةً ويسرة رغم أن المشاريع المنفذة كانت على معايير عالية، حسب ما أفاد مسؤولون سابقا.


وتعلقت الآمال بالنائب العام الشيخ سعود المعجب، إذ أصدر توجيهاته إلى رئيس فرع النيابة العامة بمنطقة مكة المكرمة ورئيس دائرة محافظة جدة وجميع فروع ودوائر النيابة في جميع مناطق المملكة بأن تكون النيابة العامة بكامل جاهزيتها وعلى مدار الساعة لمباشرة كافة ما يخصها نظاماً تجاه الظرفية الجزائية المصاحبة لحالة السيول التي تعرضت لها محافظة جدة أخيراً، ولاسيما ما يتعلق بالمسؤولية التقصيرية وتبعاتها الجزائية وأن يكون ذلك بشكل عاجل، كون لديها صلاحية القبض والتحقيق مع أي كائن من كان.