-A +A
حسين هزازي (جدة) okaz_online@
أكدت مصادر متخصصة لـ «عكاظ» أن تجمعات المياه الناجمة عن الأمطار تنقل خمسة أمراض، هي حمى الضنك، الالتهابات الفيروسية، الأمراض البكتيرية، حساسية الجلد، والملاريا، إذ تعد المياه الراكدة «الناتجة عن هطول الأمطار، أو تلك النابعة عن فيضان المجاري العامة وتجمعها في أماكن سكنية» أحد المخاطر البيئية الحقيقية.

وبشكل عام، يحدث ركود وتجمع المياه (أيا كان مصدرها) على المسطحات عندما تتوقف المياه عن الجريان إلى الممرات المخصصة لها، أو حينما لا تتمكن التربة من امتصاصها وتصريفها بشكل طبيعي.


كما أن تجمع مياه الأمطار على المسطحات الأرضية والتربة الزراعية هو أحد العوامل الرئيسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كسبب للكثير من الأمراض الميكروبية التي يُصنف بعضها تحت عنوان «المهدد للصحة العامة»، بل وتوصف المياه الراكدة بأنها البيئة المناسبة والمفضلة لعدد كبير من الحشرات الناقلة للأمراض، والتي من ضمنها: يرقات البعوض، ويرقات الذباب، واليعسوب في الطور الانتقالي، وعقرب المياه (نوع من أنواع الحشرات).

وليس خافيا على الجميع رؤية بعض أنواع الحشرات الطائرة في مثل هذه الأيام والتي تشبه في شكلها النحل وغيرها من حشرات يطلق عليها - بشكل عام - عبارة: «بعوض» (أيا كان نوعها وخطرها!).

بل يُعد مرض الملاريا (والذي تنقله بعوضة الأنوفليس)، إضافة لمرض حمى الضنك من أكبر أخطار المياه الراكدة، خصوصًا إذا ما أصبحت تلك المياه مرتعا ملحوظا للحشرات خصوصا البعوض بأنواعه المختلفة (كما يلاحظ في مثل هذه الأيام).

وعادة ما توجد في المياه الراكدة مختلف أنواع البكتيريا اللاهوائية مثل: البكتيريا نازعة النيتروجين، والبكتيريا الأرجوانية، والبريمية. وقد تشكل كل من هذه المجموعات البكتيرية خطرا حقيقيا على البيئة ومن يعيش في كنفها من بشر.