حسين بافقيه
حسين بافقيه
نماذج للقاعة التي يقام فيها البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب بجدة. (عكاظ)
نماذج للقاعة التي يقام فيها البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب بجدة. (عكاظ)
-A +A
علي الرباعي (الباحة) al_robai@
ثمن رئيس اللجنة الثقافية لمعرض جدة للكتاب حسين بافقيه للجنة المنظمة لمعرض جدة الدولي للكتاب -يفتتح ديسمبر القادم- استيعابها لأفكار ورؤى اللجنة الثقافية، والمبادرة إلى خلق فضاء مكاني لإقامة الفعاليات يتناغم مع الروح الشبابية الفاعلة في مجالات الكتاب قراءة وصناعة.

وكشف بافقيه لـ «عكاظ» استعداد اللجنة الثقافية لاحترام وتوظيف جهود كل من سبق من لجان في أعوام خلت، كون العمل المؤسسي يقوم على التراكمية، مؤكداً أخذ كل النقد للدورات السابقة والملاحظات بعين الاعتبار، موضحاً أن دعوات المعرض ستكون محدودة للغاية، ولن تنحصر في الأدباء؛ كون المعرض تظاهرة ثقافية للمجتمع بأكمله وليس خاصاً بالأدب والأدباء.


وعدّ بافقيه تخصيص سوق الكتاب ومعرضه للكتاب ورقياً وإلكترونياً منسجماً تماماً مع فكرة معارض الكتب، لافتاً إلى أن التركيز في هذه الدورة من معرض جدة سيكون على الشبان والفتيات، خصوصاً النخبة منهم ممن أثبتوا قدراتهم في القراءة المتجاوزة بجدارة، وتعاملوا مع التقنيات بمهارة، وأسسوا أندية للقراءة في المملكة تفوق التصور كماً ونوعاً. وأوضح بافقيه أن 80 شاباً وفتاة سيشاركون في ورش عمل خاصة بالكتاب، ومستوحاة من تجربة (مسك) واختيار 15 قارئاً وقارئة نوعيين لتقديم تجربتهم في القراءة من خلال ندوة ممسرحة، وندوات عن القراءة وصناعة الكتاب، وإعادة إحياء ذكرى المكتبات التاريخية في مدينة جدة، وندوة عن ذكريات الكتب النادرة، مضيفاً أن المعارض التشكيلية في معرض الكتاب مستوحاة من المعرض ووحي الكتب.

وأكد بافقيه أنه من خلال حضوره اجتماع اللجان ظهر له أن الجميع متفانٍ في تقديم معرض كتاب نوعي على مستوى الأفكار، والمشاركين، وآليات التنفيذ بكل التفاصيل المريحة للزوار، والمعززة لقيمة معارض الكتب في الذاكرة، مشيراً إلى أن الدعوات محدودة للغاية، ولذا تم صرف النظر عن الإيوان الثقافي، فيما سيحضر الشعر من خلال أمسيتين لشعراء نوعيين لم ينالوا نصيبهم المستحق من الحضور في المناسبات الثقافية، فيما عدّ السرد فاشلاً في حضوره لمعارض الكتب ما استدعى إغفاله.

ودعا بافقيه النخب إلى التفاعل مع ندوات وبرامج المعرض، كون النجاح قاسما مشتركا بين المنظمين والحضور، مشيراً إلى أنه لم توجه دعوات لمثقفين من خارج الوطن، لأن الوطن ثري بكوادره الثقافية النوعية، مؤكداً أن فعاليات المعرض جميعها ستكون داخل قاعة العرض بما فيها لقاء المثقفين ببعضهم وحواراتهم الجانبية المعد لها مواقع خاصة.