المياه الجوفية طوقت المدرسة ومنازل المواطنين في الحي. (عكاظ)
المياه الجوفية طوقت المدرسة ومنازل المواطنين في الحي. (عكاظ)




إدريس سعيد
إدريس سعيد
مستنقع المياه الجوفية متاخم لسور المدرسة.
مستنقع المياه الجوفية متاخم لسور المدرسة.




محمد علي
محمد علي




مستنقع المياه الجوفية متاخم لسور المدرسة.
مستنقع المياه الجوفية متاخم لسور المدرسة.
مستنقعات
مستنقعات




فهد السهيمي
فهد السهيمي
-A +A
رشيد الهاشمي (جدة) rasheedalhashmi@
تحاصر مستنقعات المياه الجوفية الطالبات والمعلمات في ثانوية 101 في حي المنتزهات الشرقي (كيلو 11)، وأصبحن يجدن صعوبة في التنقل من وإلى المدرسة، بعد أن بات السقوط يتهددهن من حين لآخر، فضلا عن الروائح الكريهة والحشرات التي تصدرها لهن.

ورغم مطالب أولياء أمور الطالبات وسكان الحي بإنقاذهم من المشكلة التي تتفاقم بمرور الأيام، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب، بل باتوا حائرين، يتساءلون عن الجهة المعنية بالمياه الجوفية، بتقاذف أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، المسؤولية في ما بينهما.


وناشد سكان الحي إمارة منطقة مكة المكرمة، بالتدخل وحسم الجدل القائم بين الجهتين حول مسؤولية تدفق المياه الجوفية، لافتين إلى أن المستنقعات تغمر شوارعهم ويزيد خطرها يوما بعد آخر، دون أن يعرفوا الجهة التي يلجأون إليها. وأبدى إدريس سعيد مخاوفه من اتساع رقعة مستنقعات المياه الجوفية في حيهم، مشيرا إلى أنها طوقت ثانوية 101، وتسربت إلى منزله، منذ فترة طويلة دون أن تتحرك الجهات المختصة لتدارك الأمر وإيجاد الحلول الناجعة للمشكلة الأزلية في شرق جدة.

وقال: «أصبحنا نعيش في حيرة من أمرنا، حول الجهة المعنية بمعالجة المياه الجوفية، فالأمانة تقذف بالمسؤولية على شركة المياه الوطنية، والأخيرة تعيدها للأولى، بينما يتزايد عدد البحيرات التي تصدر لنا الخوف والقلق»، مناشدا إمارة منطقة مكة المكرمة، بالتدخل سريعا، وحسم الأمر في ما بينهما، دون تركه مواربا ضبابيا يكتنفه كثير من الغموض.

وحذر فهد السهيمي من تدفق المياه الجوفية على أعتاب ثانوية 101 في حي المنتزهات الشرقي، مشكلة خطرا على منسوبات المدرسة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة الوضع.

وأضاف السهيمي: «يبدو أن أمانة جدة وشركة المياه الوطنية لن تتحركا، إلا بعد وقوع الكارثة، فالوضع لا يحتمل التأخير»، لافتا إلى أنهم باتوا حائرين حول الجهة المعنية بمعالجة المياه الجوفية، في ظل تقاذف الجهتين المسؤولية.

وطالب بتحرك واسع وسريع لمعالجة المستنقعات التي تتهدد الطالبات، من أي جهة كانت، سواء الأمانة أو شركة المياه الوطنية، لافتا إلى أن المهم حاليا إنقاذهن وسكان الحي من الخطر الذي يتربص بهم.

ووصف محمد علي مشكلة المياه الجوفية في شرق جدة، خصوصا في كيلو 11 بـ«الأزلية»، مطالبا بحل جذري لها.

ونبه علي إلى زحف المستنقعات الراكدة على ثانوية 101 منذ فترة طويلة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لعلاجها، مبينا أن تلك الملوثات تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للطالبات، فضلا عن الخطر الذي يتهددهن منها.

وتابع: «للأسف لا تتحرك الجهات المختصة لمعالجة مشكلة ما، إلا بعد وقوع الكارثة، وكل المؤشرات تؤكد أن هذا السيناريو سيحدث مع منسوبات ثانوية 101 في حي المنتزهات»، معتبرا المشكلة لا تحتاج إلى مماطلة وتسويف وتنصل الجهات المعنية من المسؤولية.