-A +A
عبدالله عمر خياط
من مطلع ضحى الإسلام وطهران تسعى بالعمل الدؤوب لمحاربة دول الجوار من خلال دعم الإرهابيين الذين يسعون في الأرض فسادا.

فمن قديم الزمان قال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وقد سأله سائل من منطقة كثر فيها المفسدون في الأرض عن دم البعوض يصيب ملابس المحرم بالحج والعمرة ؟ فقال: انظروا إلى هؤلاء يسألون عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.


تذكرت هذا الجواب المسكت عندما طالعت تصريح وزير خارجية البحرين الجمعة الماضي حول إيران، فلقد اكتوت البحرين بكثير من نيران التحريض الإيرانية داخل أراضيها وقتل الكثير من رجالات شرطتها ورجال أمنها بسبب الدسائس والأموال الإيرانية المبذولة للخارجين على مملكة البحرين.

وكانت إيران قبل الثورة تنوي أن تضم البحرين إلى بلادها، لكن الملك فيصل رحمه الله استطاع أن يقنع شاه إيران محمد رضا بهلوي بالتخلي عن أطماع إيران في بلاد الخليج، فإيران دولة كبيرة ومساحتها شاسعة وسكانها يزيدون على 60 مليون نسمة، ولها ثقافتها الفارسية، بينما البحرين دولة لا تزيد مساحتها على 700 كيلو متر مربع وسكانها أقل من مليون، وهي بعيدة عن اليابسة الإيرانية بالساحل الغربي للخليج العربي كما أن ثقافة البحرين عربية ولغتها عربية وهويتها عربية.

وقد اقتنع شاه إيران رضا بهلوي بحيثيات عروبة البحرين حسبما شرحها له الملك فيصل رحمهما الله.

لكن لما جاءت الثورة الإيرانية عام 1979، وطردت شاه إيران عاود الخميني ونظامه الثوري وبقية الملالي معه ومن بعده التفكير في هذه الأطماع، وصاروا يتآمرون على البحرين، بل وعلى الجزيرة العربية كلها، حتى صرح أحد مسؤولي إيران أنهم سيطروا على أربع عواصم عربية هي: بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء.

لكل ذلك أقول: إن وزير خارجية البحرين صدق في اتهام إيران، حيث أوردت صحيفة «عكاظ» الخبر في 29 صفر 1439هـ الموافق 18 نوفمبر 2017م وقالت: «اتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إيران بنشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، مؤكدا أن من لا يرى هذا الخطر الداهم والمهدد الآتي من إيران وأتباعها.. فهو أعمى أو يتعامى».

.. وأحسب.. بل وأؤكد أن إيران هي من دول البغي والإرهاب، ولا تتوانى عن محاولة الاعتداء على بلادنا وغيرها من الدول الإسلامية بهدف تحطيم كل ما هو لصالح نماء وأمن الأمة، ولكنها بكل تأكيد ستبوء بالفشل فإن الله معنا.

السطر الأخير:

أرى تحت الرمادِ وميضَ نارٍ ويوشك أن يكون له ضرامُ.

aokhayat@yahoo.com