-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان الإيراني السافر، ولن تتوانى في الدفاع عن أمنها الوطني والحفاظ على أمن وسلامة شعبها، لافتا إلى أن صواريخ إيران لم تحترم المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة. وقال الجبير في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (الأحد)، إن الصاروخ الباليستي الغادر الذي تم إطلاقه على العاصمة السعودية، يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخاً باليستياً تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن. وحذر من أن السكوت على هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة، لن يجعل أية عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية.

وقال الجبير: نحن جميعاً مطلوبون لتحمل مسؤولياتنا الوطنية لصيانة أمن واستقرار دولنا والتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية. وأضاف «بلادي حاولت منذ انطلاق الثورة الإيرانية أن تتعامل مع إيران وفق مبدأ الجوار والاحترام المتبادل»، معربا عن أسفه أن طهران ضربت عرض الحائط بهذه الجهود، كما ضربت عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمبادئ والأخلاق الدولية واستمرت في نهج الثورة القائمة على تصديرها وعدم احترام الحدود القومية للدول وإثارة القلاقل والاضطرابات في عالمنا العربي والتي شهدتها دول عربية عدة وآخرها استهداف أنبوب النفط في البحرين.


وأكد وزير الخارجية أن هذه الممارسات الإيرانية العدوانية جعلت المجتمع الدولي يصفها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، ووضعت تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكاتها المستمرة للقوانين الدولية وسيادة الدول وزرع الخلايا الإرهابية وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية ومحرماتها وانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسيين وخلق عملاء لها في منطقتنا العربية مثل الحوثيين وحزب الله، واحتضانها للمنظمات الإرهابية داخل وخارج إيران مثل «القاعدة».

وحذر الجبير من أن أي تراخ في التعامل مع سياسة إيران العدوانية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها، مطالبا المجتمعين بوقفة جادة وصادقة مع دولهم وشعوبهم والالتزام بميثاق الجامعة العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسة الغاشمة حفاظاً على أمننا القومي العربي وسلامة شعوبنا وازدهارها. وأعرب عن ثقته أن المجلس الوزاري سيضطلع بمسؤولياته في اتخاذ القرار الصارم للتعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي.

وقد وزع الوفد السعوي بيانا بالأضرار التي تسببت فيها الميليشيات التابعة لإيران على السعودية.