-A +A
خالد السليمان
هل لدينا مشكلة «إعلامية» في تسويق قضايانا خارجيا؟! نعم لدينا مشكلتان لا مشكلة واحدة، فالإعلام الخارجي يبدو خافتا قياسا بالإعلام الداخلي الصاخب، كما أن أدواته ضعيفة، ويبدو عاجزا عن دعم عدالة قضايانا وشرح وجهات نظرنا وبناء رأي دولي متعاطف أو على الأقل محايد !

العديد من قضايانا التي نراها عادلة محليا نجدها أحيانا موضع شك وتشكيك خارجيا، والسبب ضعف أداء آلتنا الإعلامية الخارجية، وبدلا من أن يكون التسويق الإعلامي مساندا للتسويق السياسي نجد أن خاصرتنا الإعلامية في كثير من الأحيان مكشوفة وعاجزة عن مواكبة الأداء السياسي !


إن عدالة القضايا ووضوح الأهداف ليس كافيا لتسويقها واكتساب تعاطف الرأي العام معها، ففي عالم متوحش تحكمه مجموعات الضغط، وترسم ملامحه أقلام تلوين وكالات صناعة الرأي العام تبدو صناعة التأثير في الرأي العام موجهة ومهندسة ذهنيا!

هناك قصور كبير في إيصال رسالتنا الإعلامية خارجيا وتسويق قضايانا وشرح عدالتها، وما دهشتنا من مواقف بعض الحكومات والمنظمات غير المفهومة من بعض القضايا والأحداث التي نرى عدالة مواقفنا منها محسومة إلا دليل على وجود خلل في وصول رسالتنا بالشكل الصحيح، أو مواجهة وقطع الطريق على الرسائل الخاطئة والمزيفة !

السؤال هل يكمن الحل في تولي وزارة الخارجية الملف الإعلامي الخارجي ؟!

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com