متعب الحربي
متعب الحربي




.. وتبدو بعض الانهيارات الصخرية.
.. وتبدو بعض الانهيارات الصخرية.




علي الثقفي
علي الثقفي




فهد الثبيتي
فهد الثبيتي




أعمال لإيقاف الانهيارات الصخرية في جبال الهدا. (تصوير: محمد الزياد)
أعمال لإيقاف الانهيارات الصخرية في جبال الهدا. (تصوير: محمد الزياد)




هاشم الثقفي
هاشم الثقفي
هاشم الثقفي 111
هاشم الثقفي 111
-A +A
عبدالعزيز الربيعي florist600@، ماجد النفيعي maged_okaz@ (الطائف)
لم يدرك عابرو طريق الهدا أن المشروع الجديد لتوسعته التي أنجزت قبل ثلاثة أعوام، ستتحول إلى مصدر خطر عليهم، بعد أن تسببت في تزايد الانهيارات الصخرية من تلك المرتفعات، خصوصا في موسم الأمطار، ما يؤخر قاصدي العاصمة المقدسة والطائف، ويحتجزهم لساعات عدة، أو يجبرهم الوقت للتوجه إلى طريق السيل للوصول إلى مقصدهم.

وأكد الأهالي أنهم لم يكونوا يعانون الإغلاقات المتكررة التي تتزايد في موسم الأمطار، قبل التوسعة الأخيرة للطريق الذي يبلغ طوله 12 كيلومترا، معتبرين الحلول التي تتخذها وزارة النقل لتصحيح الوضع بالاستعانة بمصدات خرسانية لم تجدِ نفعا.


وأرجع الأهالي المشكلة إلى بقاء كميات كبيرة من مخلفات الصخور والرمال في منحدرات الجبل بين الطريق، فتجرفها الأمطار والسيول إلى الطريق في ظل غياب المصدات الكافية، مطالبين الجهات ذات الاختصاص بإلزام الشركة بتنفيذ صيانة متكررة لتلك المخلفات وتنظيف قنوات عبور المياه.

واقترحوا على دوريات المرور بوضع العابرين في الصورة قبل وصولهم إلى موقع الإغلاق من خلال لوحات تحذيرية، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لإبلاغهم عن حالة المكان.

ورأى علي الثقفي أن حلول اللجان التي شكلت بعد إنجاز ازدواجية طريق الهدا - الكر بمبلغ 218 مليون ريال وبطول 12 كيلومترا، لم تكن مجدية، لافتا إلى أنه ما إن تهطل الأمطار وتتدفق السيول، حتى تنهار الصخور من أعلى قمة جبال الهدا وتسد الطريق أمام العابرين.

وأفاد متعب الحربي أن وكيل وزارة النقل المهندس هذلول الهذلول أعلن قبل فترة عن تقنية حديثة أطلق عليها الشباك الفولاذية، وطبقت تجريبيا بواسطة شركة يابانية في ثلاثة مواقع في الهدا، وأكدت حينها أن هذه التجربة ستقضي بشكل نهائي على ظاهرة تساقط الصخور، مستدركا بالقول: «لكن هذه التجربة لم تعمّم على المواقع كافة».

وأشار هاشم الثقفي إلى أن مواقع انهيارات الصخور في الهدا تجاوزت 13 موقعاً كانت ولا تزال محل خطورة بالغة تهدد العابرين على الطريق، لافتا إلى أنه جرى تركيب الشباك الفولاذية في ثلاثة مواقع شهدت تساقط الصخور في الفترة الماضية، في حين لم تشهد المواقع العشرة الأخرى سوى تشييد قواعد التأسيس لهذه التقنية دون تركيب الشباك، رغم أنها مواقع خطرة لتساقط الصخور.

وأكد الثقفي أن سقوط إحدى الصخور الكبيرة، حطم الحواجز الخرسانية، لافتا إلى أن المشروع أضحى محل استغراب الجميع في عدم إنجازه بأسرع وقت، رغم الأخطار التي تتهدد العابرين.

وشدد فهد الثبيتي على أهمية معالجة اشكالية تساقط الصخور المعتادة، على الطريق الذي يعد شريانا رئيسيا للوصول إلى مكة المكرمة وجدة، مبينا أن الطرق المؤدي للجنوب يوجد فيها العديد من العقبات ولم تكن حالات التساقط منتشرة فيها مثلما يحدث في عقبة الهدا، مؤكدا أن تعميم تقنية الشباك على مواقع التساقط في جبل الهدا ستخفف كثيرا من هذه المعضلة.

إلى ذلك، نفت وزارة النقل وإدارة المرور أن يكون للقرود المنتشرة في قمة الهدا دور في إزاحة الصخور من مواقعها.