تغريدة متداولة تحذر من خطورة الاتصالات المجهولة.
تغريدة متداولة تحذر من خطورة الاتصالات المجهولة.
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يقع بعض أصحاب الهواتف الذكية ضحية عمليات نصب واحتيال بتلقيهم رسائل واتصالات تبدأ برقم 00252، تبشرهم بالفوز بجائزة مالية كبيرة أو سيارة فارهة، وتطالبهم بمعاودة الاتصال للحصول على الجائزة. وفي وقت اعتبر فيه نشطاء التواصل أن عصابات إلكترونية خارج البلاد تقف وراء انتشار هذه الظاهرة، بقصد السطو أو التجسس على المعلومات والصور الشخصية بالأجهزة الذكية، أكد متخصصون لـ«عكاظ» عدم إمكان التجسس على الهواتف من مجرد مكالمة، مرجحين أن يكون وراء هذه الاتصالات شركات تعمل في النصب والاحتيال، خصوصا أنها تطلب من المتلقي معلوماته البنكية للحصول على الجائزة.

وفي هذا الشأن، أكد متخصص التكنولوجيا والاتصالات المهندس أحمد الشريف لـ«عكاظ» صعوبة وصول مكالمة إلى بيانات هاتف المتصل، وشاطره الرأي متخصص الحاسب الآلي نبيل الحربي، قائلا: «انتشرت هذه الظاهرة في أكثر من بلد عربي وغربي، ما يعني عدم استهداف دولة بعينها»، رافضا فكرة السطو أو التجسس، مرجحا فكرة النصب والاحتيال. فيما يفسر الخبير الإلكتروني فيصل المطيري، الظاهرة بأنها مجرد أرقام معلنين، تستغل فضول المتلقي، ليعيد الاتصال طمعا في الجائزة، ما يكبده خسائر مالية، خصوصا أن أسعار المكالمة مكلفة، وبالتالي يحقق المعلن بغيته. وعن التجسس على الهواتف والحواسيب قال: لا تتم إلا عبر زرع برمجيات خبيثة يتم التحكم بها عن بعد.


بدوره، أرجع مصدر مطلع في حقوق الإنسان لـ«عكاظ»، هذه المشكلة إلى الثقافة المجتمعية، ما يتطلب رفع الوعي الحقوقي لحماية المجتمع من الوقوع ضحية النصب والاحتيال، مستدركا: وفي حال ثبوت سماح الجهات الرقابية بهيئة الاتصالات بمرور مثل هذه الرسائل، دون ترخيص، فهي وحدها تتحمل المسؤولية. بينما طلب متحدث هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عادل أبو حميد، إرسال استفسار «عكاظ» على إيميل الهيئة لإحالته إلى الجهة المعنية، معللا ذلك بأنه لا يملك معلومات بهذا الشأن في الوقت الراهن.