-A +A
محمد سعيد الزهراني (الطائف) mss966@
بعد أربعة أعوام من قرار دمج البرج الطبي للنساء والولادة بالطائف مع مستشفى الملك فيصل (14/3/1435) تحت مسمى «مجمع الملك فيصل الطبي»، أعلن مدير المستشفى رفضه لما أسماه تدخلات مباشرة وغير مباشرة من مدير المجمع في صلاحياته، دون الأخذ في الاعتبار أبسط أبجديات اللباقة في احترامه كمدير مستشفى -على حد وصفه-.

وقال في خطاب أرسله لمدير المجمع وأرفق نسخة منه لمدير صحة الطائف، «يتوجب عليكم استلام جميع ما يتم توريده للمستشفى من تجهيز وغرف عمليات وأجهزة طبية وغير طبية، وإخلاء طرفي من المسؤولية سواء إدارية أو مالية».


وأضاف: «يجب الرفع للوزارة بخصوص غرف العمليات وما تم في تأمينها وتجهيزها، ويكون ذلك تحت مسؤوليتكم الشخصية لأنني لن أكون مدير مرحلة انتقالية ويتم تجاوزها لأسباب هو يعلمها».

ولفت في الخطاب إلى أنه «قد يكون هناك جهل في النظم المالية والإدارية من قبلي لعدم الخبرة والمسؤولية تضامنية ممن وجهني».

وختم خطابه «شاكرا لسعادتكم تفهم ذلك كمدير للمجمع لتصحيح الخطأ في بدايته قبل أن يستفحل ويصعب احتواؤه».

من جهته وصف المتحدث باسم صحة الطائف عبدالهادي الربيعي لـ«عكاظ» الخطاب بأنه ردة فعل متسرعة هدفها إثارة البلبلة والبحث عن صلاحيات شخصية لا تخدم المصلحة العامة وترتكز على البحث عن صلاحيات غير نظامية.

وقال: «مدير المجمع هو صاحب الصلاحية الإدارية داخل المجمع، بما فيه مستشفى النساء والولادة، ويعد المرجع الأول لمدير مستشفى النساء والولادة، ويتبعه إداريا بحكم وجود عدد من الأقسام الرئيسية المشتركة وفقا لتصميم المبنى».

وبين أن صحة الطائف تلتزم بتطبيق الهيكل التنظيمي والرأي القانوني للوزارة بعيدا عن أهداف شخصيات تريد الاستقلال بالصلاحيات وفقا لأهوائها الشخصية.

وأوضح أن مدير صحة الطائف أحال الخطاب إلى الإدارة القانونية لمراجعة كافة النقاط الواردة فيه بالتنسيق مع الوزارة في الهيكل التنظيمي الإداري للعمل، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى كونه خلافا إداريا بحتا بعد إلحاق مستشفى النساء والولادة بمجمع الملك فيصل الطبي.

وأضاف الربيعي: «هذا التنظيم متوافق مع الرأي القانوني والهيكل التنظيمي، وبناء عليه يجري العمل حاليا على إنهاء الخلاف الإداري، وإفهام مدير النساء والولادة بأنه تحت إدارة مدير المجمع، وعليه التمشي بذلك وفقا للهيكل التنظيمي للمجمع المعتمد من الوزارة»، مؤكدا أن مستشفى النساء والولادة لم يكن مستقلا في موقعه السابق بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وكان تابعا إداريا وفنيا لإدارة المستشفى الرئيسي.