-A +A
أحمد سكوتي (جدة) okaz_online@
«لم يعد لدى التنظيم الإرهابي داعش مدينة كعاصمة وانهار الوجود الفعلي لخلافته، وعناصره يفرون ويبحثون عن أماكن للاختباء، بعدما فقد التنظيم 95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسورية منذ ثلاث سنوات».

بهذه المحصلة كشف التحالف الدولي لهزيمة داعش تصميمه على ضمان ألا يكون للإرهابيين الدواعش ملاذ آمن من ليبيا إلى الفلبين وأفغانستان.


وأفصح التحالف الدولي -بعد ثلاث سنوات منذ تشكيله في عام 2014- عن أبرز النتائج لدحر هذه المنظمة الإرهابية، معلنا توقف تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب إلى سورية، وأن تعقبهم وإيقافهم عبر الحدود يتزايد، لافتا إلى دوره الأساسي في تطوير قاعدة بيانات الإنتربول التي تضم 43 ألف اسم لتمكين جميع الدول الشريكة من القبض على المقاتلين الإرهابيين من الأجانب أثناء توقفات المرور التقليدية أو أثناء محاولتهم عبور الحدود الدولية.

وشرح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت مكغيرك، التقدم الذي أحرز في العراق وسورية، وذلك خلال اجتماعه أخيرا في عمان الأردنية مع كبار الممثلين الدبلوماسيين للمجموعة المصغرة للتحالف بقيادة واشنطن، بمشاركة ممثلين عن 27 دولة وعدد من المنظمات الدولية.

وأعلن تحرير أكثر من 7.5 مليون شخص من داعش، وعاد 2.6 مليون نازح عراقي إلى ديارھم، ولم تقم داعش باستعادة متر واحد من الأراضي التي فقدتها.

وسلط الضوء على محاربة داعش في الفضاء الإلكتروني، مؤكدا العمل مع الشركاء لإنشاء شبكة من مراكز الرسائل والمبادرات التي تفضح الدعاية الإرهابية وتقوم بدحضها ومكافحتها، وتعزيز التعاون وأمن الحدود وأمن الطيران، وكذلك إنفاذ القانون والعقوبات المالية والرسائل المضادة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع تنظيم داعش من شن هجمات في أوطاننا.

وناقش مكغيرك الحملة المتسارعة التي أذن بها الرئيس ترمب في يناير وشدد على ضرورة تكثيف الدعم الإنساني وتحقيق الاستقرار لضمان استمرار خطوط الاتجاه ودحر داعش المتواصل.

من جانبهم، اتفق أعضاء التحالف على أهمية استمرار التنسيق الوثيق الذي أدى إلى تدهور كبير في أعداد مقاتلي داعش من الإرهابيين الأجانب وسردياته، فضلا عن الشبكات المالية،

وأكدوا مجددا التزامهم الثابت بدعم شركاء التحالف في العراق وسورية، وتكفلوا بمتابعة العمل الجاد المتمثل في تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة لتمكين العودة الآمنة والطوعية للنازحين بسبب العنف.

وشكروا الولايات المتحدة على قيادتها للتحالف الذي يعد الآن من بين أكبر التحالفات في التاريخ، بما يضمه من 74 عضوا من بينها حلف شمال الأطلسي والجامعة العربية وكذلك الاتحاد الأوروبي والإنتربول.

وأقر التحالف أيضا بالخسائر التي تكبدها حتى الآن، بما في ذلك الرائد الأردني الكساسبة في عام 2015، مشددا على أن ذكراه تجدد العزم الثابت والالتزام بإكمال المهمة.

وكانت الاجتماعات شملت الجلسة الافتتاحية لاتحاد المانحين للإعمار المبكر في سورية، وقد تم إطلاقها خلال اجتماع التحالف الذي تم عقده في واشنطن، إذ اجتمعت الدول الأكثر التزاما بالتركيز على كيفية معالجة أهم متطلبات الخدمة الأساسية في مدينة الرقة.

وتستند المناقشات إلى اجتماع وزراء دفاع الائتلاف في بروكسل الأسبوع الماضي، وتمهد الطريق لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في أوائل العام القادم.

كما اختتمت الاجتماعات مع أعضاء متحدين في تصميمهم على مواصلة تعزيز التنسيق لهزيمة داعش عبر جميع مجالات الجهد.