-A +A
عبدالله عمر خياط
.. هذه رسالة من الصديق محمد ماهر وقد زار المدينة المنورة في أواخر شهر محرم الماضي يقول فيها: قرأت مقالكم عن المدينة المنورة وما حولها المنشور تحت عنوان «نعمة المنان بتفسير وبيان كلمات القرآن» بتاريخ 13/2/1439هـ وقد حفزني الشوق للتعليق على ما جاء في مقالكم عن كتاب «نعمة المنان بتفسير وبيان كلمات القرآن» من تأليف أبي عمرو عبدالكريم بن أحمد الحجوري العُمري، وللتأكد توجهت على الفور للمكتبات فوجدت الكتاب منتشرا بجميع المقاسات وعليه رقم التسجيل بمكتبة الملك عبدالعزيز (ردمك: 7-12-8056-603-978) 1- القرآن – تفسير الحديث أ. العنوان – ديوي: 6، 227 – 7153/1435.

والسؤال: كيف يجرؤ مسلم أن يضع تفسير لكلمات القرآن ويكتب أنه من تأليفه، ثم كيف سمحت له إدارة المراقبة بوزارة الثقافة والإعلام بالتصريح بطباعته، وكيف سجلته مكتبة الملك عبدالعزيز وأعطته رقماً من سجلاتها؟!


إن المطلوب إن كان ثمة جهة مسؤولة أن تسحب الكتاب لنزع غلافه وحذف كلمة «من تأليف» فهل يتحقق الأمل؟

وعن ملاحظاتي فقد وجدت أن أمانة المدينة المنورة أنشأت مواقف للسيارات فيأتي القادم من خارج المدينة المنورة مرهقاً فيوقف سيارته بأحد تلك المواقف وعند خروجه من المسجد يُفاجأ بأن سيارته مكلبشة ويتصل بالمسؤولين في المواقف قائلاً «تعالوا فكوها» فيطالبونه بأجر الموقف مضاعفاً بدلاً من عشرة ريالات خمسين ريالا وفوقها غرامة 200 ريال فبأي حق؟ علماً أنه لم يوضع عداد بكل موقف سيارة كي يراه صاحب السيارة لأن الأمانة اقتصرت بوضع عداد لكل مجموعة من المواقف بعيداً عن موقف السيارة.

لقد استمتعت بالجو المعتدل، وكان الزحام خفيفا، وانعكس ذلك على أسعار الفنادق، لكن زهَّدني في فندق خمسة نجوم أن السكن يبدأ من الرابعة عصراً يعني إذا جئت بعد صلاة الظهر عليك أن تدفع أجرة يوم أو تنتظر إلى الساعة الرابعة بعد العصر، ويطلبون منك أن تغادر الساعة الثانية عشرة قبل الظهر، يعني تدفع أجرة 24 ساعة لكن لا يعطونك إلا 18 ساعة. وبعد أن قضيت ليلتين انتقلت إلى فندق نجمة واحدة، ليس فيه نت ولا هاتف، والخدمات حسب المثل «سرِّج لهم على قد زيتهم».. هداهم الله.

ثم ركبت في حافلة لزيارة المآثر وهي جبل أحد وشهداء أحد، ومسجد القبلتين، ومسجد قباء. وبطبيعة الحال هذه أشهر المواقع، ولكن في المدينة المنورة كما علمت نحواً من 22 مشهداً من المشاهد النبوية.. وقد قام سيدنا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله عندما كان أميراً على المدينة بتحديد مواقعها من الاندثار بل وبنى على كثير منها مساجد.

وكان سائق الحافلة رجلاً كبير السن من قبيلة جهينة وقد حفظت منه هذين البيتين اللذين قال إنهما لخلف بن هذال العتيبي وهما:

توكلنا على الله والله قاضي الحاجات

ليا انصـــك باب غيره ما انقفــــــل بابه

بديع الصنع جبَّار الخواطر واقي العثرات

عظيم الجاه لا إله غيره وما كفرنا به

وفي المدينة المنورة وجدت من يطالب معالي وزير الثقافة والإعلام برفع أذان الصلوات من المسجد النبوي الشريف من إذاعة القرآن الكريم.. وياليته يفعل وأجره على الله.

السطر الأخير:

قال صلى الله عليه وسلم: «من زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي».

aokhayat@yahoo.com