__2017-11-13T184017Z_723245013_RC1F1F4FBA30_RTRMADP_3_SAUDI-LEBANON-PATRIARCH-1510598510_304
__2017-11-13T184017Z_723245013_RC1F1F4FBA30_RTRMADP_3_SAUDI-LEBANON-PATRIARCH-1510598510_304
__109811-01-08-1510662264_304
__109811-01-08-1510662264_304
__109913-01-08-1510663449_304
__109913-01-08-1510663449_304
-A +A
عكاظ (جدة) okaz_online@

أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أنه عاد من الرياض بنشيد المحبة، واعدا بتعاون الجميع كل من موقعه لإظهار «وجه لبنان الحلو»، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين أفاض خلال لقائه به أمس (الثلاثاء) في الحديث عن لبنان وحبه الكبير له، وعن رغبته الكبيرة في الدعم الكامل لهذا البلد وتقديره للجالية اللبنانية في السعودية.

ووصف المركز الكاثوليكي للإعلام في بيان نشرته وكالة الأنباء اللبنانية زيارة الراعي للرياض بأنها فتحت صفحة جديدة من علاقات الحوار والتعاون المسيحي - الإسلامي، وسوف تتابع بسلسلة من المبادرات العملية.

وأوضح أن البطريرك الراعي سلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مذكرة تمحورت حول موضوعَيْ حوار الحضارات والتعاون المسيحي - الإسلامي، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها وحروبها.

وقال إن «ما شدد عليه الراعي في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء، أشاع جو من الارتياح في نفوس أبناء الجالية اللبنانية، وقد التقاهم البطريرك وتناول وضعهم ودورهم مع المسؤولين السعوديين».

وأضاف إن الزيارة عززت نظرة المسؤولين السعوديين الإيجابية للجالية، وأكدوا حرصهم على العلاقات القائمة معها.



وبيّن أن السعودية جددت التزامها بالعلاقات التاريخية القائمة مع لبنان وتأكيدها دعم اللبنانيين من دون تفرقة ووضع إمكاناتها في سبيل مساعدة لبنان"، معتبرا الراعي أهمية رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى لبنان، لاستئناف البحث مع رئيسَيْ الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وسائر القيادات في كيفية معالجة أسباب الاستقالة.

ولفت الراعي حسب البيان إلى دعوة ملحة لكل الأطراف اللبنانيين إلى التهدئة وتغليب منطق الحوار والتفاهم، مشيرا إلى "إيجابية الموقف السعودي تجاه القضايا التي طرحها البطريرك الراعي تجلت بالحفاوة التي أحاط بها المسؤولون السعوديون الزيارة".

وتطرق البيان للقاء البطريرك الراعي مع أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وأورد قول البطريرك «نحن نشكر الأمير على محبته ونحيي نائب الأمير وجميع الذين كانوا معنا من وزراء وشخصيات الذين عبروا عما سمعناه عند الملك وولي العهد، وأنا أختصر ذلك وأقول إنني سميته»نشيد المحبة«، محبة السعودية للبنان، محبة لبنان بكيانه وشعبه وأرضه، محبة لبنان المضياف، لبنان التعددية والتلاقي المنفتح على كل الشعوب وصديق كل الشعوب، لبنان الحيادي، وهذا ما قرأناه في قلوبهم، وهو أن يرجع لبنان إلى سابق عهده وهذا ما يجمله».



وأضاف الراعي " إن أرض لبنان جميلة، لكن الجميل أيضا هو محافظته على تقاليده الجميلة التي عرفوها هم، لقد حدثونا عن لبنان طوال الوقت، والملك سلمان أفاض في الحديث عن لبنان وحبه الكبير له، وعن رغبته الكبيرة في الدعم الكامل لهذا البلد وتقديره للجالية اللبنانية في السعودية، خصوصا أنهم نشطاء وأسهموا في بناء المملكة العزيزة على قلوبهم، واحترموا قوانينها وتقاليدها. ويمكن أن أؤكد لكم أننا عائدون إلى لبنان ونحمل نشيد محبة لهذا الوطن، وسنتعاون جميعا كل واحد من موقعه لإظهار وجه لبنان الحلو".

ووصف البطريرك لقائه بالرئيس الحريري، بقوله: "حلو كتير... حلو كتير".

وحول ما إذا كان أكد له العودة إلى لبنان، أجاب: "أكيد أكيد، وفي أسرع ما يمكن"..

وعن موعد العودة وما إذا كانت قريبة، قال البطريرك «في أسرع ما يمكن»، وأضاف مبتسما: "قد يكون الآن متوجها إلى بيروت".

وعما إذا كان الحريري مستعد للعودة عن الاستقالة، أجاب البطريرك: «إذا تغيرت الظروف التي عبر عنها، وخصوصا في المقابلة التلفزيونية الأحد الماضي، لقد عبر عن استعداده لمتابعة العمل، وطبعا يجب أن يكون هناك كلام مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والقيادات اللبنانية في الأمور التي قدم الاستقالة من أجلها، إذا، هو مستعد لمواصلة خدمته للوطن الذي يحبه، وإن دماء الراحل والده هي بالنسبة اليه دعوة إلى خدمة الوطن».

وسُئل الراعي هل هناك عهد جديد للبنان، فأجاب «قد يصبح هناك عهد جديد ومسيرة جديدة إن شاء الله، ويجب أن ننظر إلى المستقبل، والآن رأينا كيف تطورت الأمور في الرياض وكيف بنيت المنطقة، وعلق الأمير فيصل على ذلك:»انظروا كيف كنا وكيف صرنا، فبالإرادة الطيبة والعمل نستطيع السير إلى الأمام".