-A +A
«عكاظ» (تونس) okaz_online@
بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية اليوم (الأربعاء)، أعمال المؤتمر العربي الـ20 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومؤسسات دولية تعني بمكافحة الإرهاب.

ورأس وفد المملكة إلى المؤتمر مساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي العميد عبدالله بن سعيد القحطاني، الذي أكد أهمية مثل هذه المؤتمرات في دعم وتنسيق التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، وفي توفير الفرصة للالتقاء وتبادل الخبرات والمعارف بين أصحاب الاختصاص في مكافحة الجرائم الإرهابية، علاوة على الاطلاع على آخر الإستراتيجيات في هذا المجال.


وشدد على أن تواتر مثل هذه المؤتمرات دليل على الإصرار والعزم المتواصل من القيادات في البلدان العربية على مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، مشيراً في هذا الصدد إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها الأجهزة الأمنية في المملكة بتوجيهات من القيادة في مكافحة الإرهاب والتصدي للكثير من المخططات الإرهابية.

وأشاد العميد القحطاني بما تقدمه المملكة من دعم لمختلف المنظمات المعنية بمكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، منوها إلى مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي تم إنشاؤه أخيرا في المملكة، والذي يمثل نقلة نوعية في الحرب على الإرهاب ورؤية ثاقبة في التعامل مع الممولين لهذه الآفة والإصرار على ملاحقتهم وتتبعهم.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، أن العمليات الإرهابية الجبانة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية أخيرا تشير إلى تحديات جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا بعد إفلاس هذه التنظيمات مقابل نجاح الجهود العربية والدولية في مكافحة أنشطتها، مشددا في هذا الإطار على أهمية تنبه الأجهزة الأمنية العربية لتحديات أنماط مشاركة المرأة مع الجماعات الإرهابية؛ إذ تسعى هذه الجماعات جاهدة إلى استقطاب النساء في صفوفها لتيسير عملياتها الإجرامية، نظراً للوضع الخاص الذي تتمتع به المرأة في المجتمعات العربية.

وناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات من بينها نتائج تطبيق توصيات المؤتمر العربي التاسع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، ومشروع آلية للحيلولة دون انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية، وأنماط مشاركة المرأة مع الجماعات الإرهابية، إضافة إلى المواطنة الرقمية ودورها في مواجهة الإرهاب الإلكتروني، واستعراض تجارب الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب.