-A +A
أروى خشيفاتي (جدة) arwa_okaz@
خالف مؤشر سوق الأسهم الرئيسية أمس (الأحد) توقعات الهبوط، وارتفع 22 نقطة ليغلق عند مستوى 6978.73 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها أكثر من 4.1 مليار ريال، وبعدد أسهم وصل إلى 232 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 109 صفقات.

وأكد خبراء متخصصون لـ«عكاظ» أن ردة فعل المتداولين في جلسة أمس كانت إيجابية وارتبطت بقرارات تطهير الفساد؛ ما سيزيد كفاءة سوق المال والأسهم، خصوصا أن من أتهم بقضايا الفساد ارتبط ببعض الشركات الكبرى القيادية في السوق، ولتصرفاته أثرا سلبيا على التداولات.


وطالبوا بفتح ملفات سوق المال بأثر رجعي، وما حدث له من انهيار وتبعاته في العام 2006، بما يعزز النزاهة وتحقيق أهداف مكافحة الفساد.

وأكد الكاتب الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين لـ«عكاظ» أن تأثير قرار مكافحة الفساد وتجميد أموال البعض من ذوي الملاءة المالية قد يؤثر سلباً على سوق المال في الفترة الحالية كردة فعل عاجلة لما يحدث.

وقال: «ولكن أعتقد أن تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد سينعكس إيجاباً على السوق المالية المدى المتوسط والبعيد، كما أنه من الطبيعي أن يكون لارتفاع مؤشر النزاهة ردة فعل إيجابية على أسواق المال».

ونوه بقوله: «عندما نركز على بعض الأسماء سنجد لها علاقة مباشرة بينها وبين سوق المال، وما نأمله فعلا هو كما تم فتح ملفات بأثر رجعي، أن تفتح ملف سوق المال وما حدث من انهيار وتبعاته في 2006، وما تسبب فيه من انهيار للمستثمرين والمواطنين عامة، وأعتقد أن إغلاق تلك الملفات بات أمرا ضروريا لتعزيز النزاهة وتحقيق أهداف مكافحة الفساد».

وتطرف البوعينين إلى أن ردة فعل المتداولين أمس إيجابية وارتبطت بالقرارات؛ ما سيزيد ويعزز كفاءة سوق المال والأسهم، خصوصا أن من اتهم بقضايا الفساد ارتبط ببعض الشركات الكبرى القيادية في سوق الأسهم، ولتصرفاته أثرا سلبيا على السوق.

وقال عضو مجلس الشورى السابق نجيب الزامل لـ «عكاظ» سيكولوجية السوق ستجعله يتجمد لفترة معينة بسبب قرارات التطهير التي شهدتها السعودية أمس الأول (السبت)، وهذا لا يعتبر كسادا، بل نوع من الانعكاس للسوق، إذ لم يتعود المتداولون على وجود حملة تطهيرية بهذا الحجم، وتلك حالة طبيعية حتى يتم استيعاب الموقف».

من جهته، أكد أحد كبار المضاربين في سوق الأسهم السعودية -فضل عدم ذكر اسمه- لـ«عكاظ» أن سوق الأسهم لن تتأثر على المدى القريب.

وتابع: «المشاريع في الماضي كانت محتكرة على شركات معينة، أما اليوم فأنا أعلم أن باستطاعتي المنافسة إذا توافرت لدي الشروط والمواصفات المطلوبة، إذ إنه في حال رسو المشروع على شركتي فهذا يعني بأنني جدير بالثقة، وفي حال تم ترسيته على شركة أخرى فهذا يعني أنها أكثر جدارة».