-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawiya@
فيما التزم حزب الله الصمت المطبق، انقسمت القوى السياسية اللبنانية بين مؤيد ومعارض، إزاء استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة أمس.

وقال زعيم اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط: «بصراحة فإن لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة». وأضاف بعد دقائق من الاستقالة عبر حسابه في «تويتر»: «كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران».


أما ممثل التيار العوني في الحكومة الوزير سليم جريصاتي، فاعتبر أن الاستقالة ملتبسة في التوقيت والمكان والوسيلة والمضمون. ورأى نائب تيار المستقبل خالد الضاهر، أن الاستقالة تصب في مصلحة للبنان أولاً ومصلحته الشخصية بعد ذلك، لأنه حاول أن يعيد الاستقرار إلى لبنان.

ووصف عضو «كتلة الكتائب» النائب إيلي ماروني، الاستقالة بالمفاجئة في توقيتها، داعيا اللبنانيين إلى التريث لرؤية خلفياتها، ولفت إلى أن الكتلة طالبت مرارا باستقالة الحكومة.

وكشف عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش، أن ميليشيا «حزب الله» تنتهج الاغتيال السياسي وعلى الجميع الحذر في هذه اللحظة. ووصف عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ​ياسين جابر استقالة الحريري بـ«المفاجئة»، معتبرا «أن الاستقالة وضعت لبنان أمام وضع صعب».

ونقلت صحيفة «النهار» عن النائب السابق عن «تيار المردة» كريم الراسي، «أنّه كان جلياً وصول لبنان إلى هذه المرحلة، وأن الحريري كان يحضر نفسه لهذه الخطوة وقد أعلن عنها سابقاً».

فيما رأى أمين وهبي نائب «كتلة المستقبل» أنّ بيان الاستقالة أوضح الأسباب التي أدّت بالحريري إلى الاستقالة، محذرا من أن لبنان يتجه نحو تصعيد خطير.