غطاس الخوري
غطاس الخوري
-A +A
«فانا» (بيروت)

لبنان بلدٌ ثقافي بامتياز، وقد أخذ العهد الجديد على عاتقه النهوض بالقطاع من خلال إطلاق وزارة الثقافة الخطة الخمسية للنهوض الثقافي على المستويات كافة «السياسية والاجتماعية والدينية والبيئية والاقتصادية، والديموقراطية، والشعبية».

وأكد وزير الثقافة غطاس الخوري، خلال إطلاق الخطة أن الثقافة هي «رسالة لبنان»، رسالة تعايش إنساني وحوار حضاري وتنوع فكري ورسالة تراث وفنون وابداع وتألق، ينشر عراقة الشرقِ في أرجاء الدنيا «، قائلاً:»إن الثقافة في لبنان، تستدعينا لنكون في خدمتها، ولنرتقي بها إلى مستوى الرسالة، ومستوى الدور الذي نتطلع لأن يكون عليه لبنان، في محيطه العربي وفي العالم، فالخطة أعدت ووضعت لتكون محل بحث ونقاش عميقين من الأكاديميين وأصحاب الاختصاص والمعنيين بمسألة النهوض الثقافي، ومنطلقاً لرؤية ثقافية تسترد موقع لبنان المميز على الخريطة الثقافية العربية والعالمية، فنعود من خلالها مكتبة العرب وريشتهم ومنبرهم وحديقة الإبداع الفكري والفني والأدبي والموسيقي والعلمي، لشباب وفتيات لبنان، ولكل من يطلب اللجوء الثقافي إلى هذا الوطن، ومساحة لتبادل الآراء والأفكار والاقتراحات ومجالاً للنقاش الجدي والمنتج، ولوحة تتشكل منها ألوان الثقافة اللبنانية، وصولاً لتوصيات تكون قابلة للتحقيق، وعنواناً لخطة استراتيجية وطنية شاملة، تعنى بصون وحماية كل ما يتصل بالثقافة اللبنانية وقطاعاتها.

وأضاف الخوري: أن رعاية وزارة الثقافة لهذا المؤتمر، هي خطوة أولى في ورشة ثقافية تأسيسية، تأكيداً على مشاركة كل الجهات الرسمية المعنية، في هذا الجهد الوطني، الذي نتطلع لأن يشكل علامة فارقة في حياتنا الثقافية وعملنا الحكومي، فالثقافة، كلمة تلازم كل شأن من شؤون حياتنا، فنتحدث عن الثقافة السياسية، والثقافة الاجتماعية، والثقافة الدينية، والثقافة البيئية، والثقافة الاقتصادية، والثقافة الديموقراطية، والثقافة الشعبية, كأن الثقافة هي الأداة التي ترسم خطوط الحياة، فحياتنا الوطنية المشتركة، ركن من أركان ثقافة اللبنانيين.

وتجربتنا الديموقراطية ركن من أركان ثقافتنا السياسية. وحماية هذين الركنين، هي جسر العبور الى خطة نهوض ثقافي، تكون في خدمة لبنان.

وأشار وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي من جهته، إلى «الترابط بين الإعلام والثقافة، لأن الإعلام هو ناشر الثقافات، وعارض الأحداث والآراء والافكار، والفلسفات المختلفة في كل الميادين. وهذا وجه من وجوه الثقافة».

وتتضمن الخطة عدة محاور هي: محور التراث غير المادي ويتناول فن الطبخ ومهارات وحرف تقليدية واشكال التعبير الشفوي, ومحور الموسيقى ويبحث في دور الإعلام والتربية في الثقافة الموسيقية والموسيقى التراثية اللبنانية والموسيقى اللبنانية المعاصرة والأوبرا العربية والكورال الوطني, ومحور الفنون: السينما والمسرح, ومحور الكتابة والتأليف: الثقافة أدباً وفكراً ونشراً، والمكتبة الوطنية كمركز ثقافي، ودور المجتمع المدني في دعم المكتبة الوطنية: المؤسسة اللبنانية للمكتبة الوطنية نموذجاً, ومحور التراث المنقول: التراث المبني والمنشآت الأثرية، الحفريات والمواقع الأثرية، الممتلكات المنقولة والمتاحف, ومحور الفنون التشكيلية: الرسم، واقع الفن التشكيلي، مشاكل وحلول، والنحت في لبنان إلى أين، وإشكالية الفن الفوتوغرافي في لبنان وعلاقة الصورة بذاكرة الوطن.

ومن الأوجه الثقافية وفرة الكتب اللبنانية الجديدة وأبرزها: «البيئة صديقتك إذا صادقتها» لرئيس جمعية «الحوار من أجل لبنان الواحد» الدكتور نبيه غانم، وكتاب «كلاسيك» للشاعر الدكتور فوزي يمين وقعه في سيدني، وكتاب «قضايا الادمان على المخدرات وترويجها والاتجار بها وحق المدمن في العلاج وشرح قانون تخفيض العقوبات» للقاضي بسام الياس الحاج، وكتاب مشترك بعنوان «الحصاد» للأديبين الشاعرين الدكتورين حسن جعفر نور الدين ومحمد رضا مروة، وكتاب «الهوية والمعرفة والمجتمع والدين» لعبد الغني عماد، وكتاب «انطون سعاده والنظام اللبناني» للكاتب مطانيوس إبراهيم، وكتاب «حديث الكبرياء» للكاتبة فرح عيسى، وديوان «خوابي عتيقة» لتوفيق نادر، ورواية «الضياع» للكاتب صلاح علي عاصي، وكتاب «أناشيد البحيرة» للأديب والشاعر غازي قيس، وكتاب «المعلم في الزمن الصعب» لشفيق حيدر، وكتاب «وجوه في البال» لبشارة البون، «من الأول» باكورة كتب شادي معلوف، و«حديث الشيخوخة» للرسام والكاتب عبد الحميد بعلبكي«، وديوان» قبل المغيب«لجوزف مرهج، وكتاب لسمير المقدسي وإبراهيم البدوي عن»التحولات الديموقراطية في العالم العربي«، وكتاب»خليط ثقافي«ضمن مجموعة التراث الأنطاكي لمنشورات البلمند، وكتاب»نقش الجرح«لهيثم أبو الغزلان، وكتاب»وبي أمل«لميرنا منانا، إضافةً إلى كتاب»ألوان قنوبين" لجورج عرب ضمن منشورات مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي المقدس.

وقد وقعت الدكتورة هلا كبارة كتابها «الثابت والمتحول في التقاليد والعادات الشعبية الطرابلسية»، ووقع نزار عبد القادر كتابه «العصر الايراني حكم الجغرافيا والتاريخ»، ووقعت الكاتبة علا خضارو كتابها «مخاطر التلوث بين الأمن البيئي والامن الصحي»، ووقع شربل الغريب كتابه «كيف أدرس لأنجح»، ووقع الدكتور محمود العلي كتابه «التوزع السكاني والمدارس والمعاهد الرسمية» والعميد الركن جورج نادر وقع كتابه «هذا أنا جورج نادر»، ووقع العميد الدكتور عماد القعقور كتابه بعنوان «سياسة أميركا في مكافحة الإرهاب»، ووقع الوزير السابق رشيد درباس كتابه «ناقوس في احد»، ووقع الدكتور حسيب عبد الحليم شعيب كتابه الثاني عشر بعنوان «الحاكم الإسلامي العادل وتهمة الإرهاب».

وأطلق الدكتور فاروق حبلص كتابه السابع «الجذور التاريخية للكيان اللبناني»، وبدورها أطلقت رئيسة قسم العلوم في المركز التربوي للبحوث والإنماء ابتهاج صالح كتابها الجديد «أربعون قصة وقصة» ووقعت الروائية الشاعرة غادة إبراهيم روايتها الجديدة «قصور لا تدخلها الشمس»، ووقع الدكتور حسن يونس كتابه بعنوان (trends of business)، والصحافي هيثم زعيتر وقع كتابه «الجنوب بين البلديات والنيابيات»، ووقع الإعلامي انطوان فرنسيس كتابه «الشرخ من مار مارون إلى الفراغ».

ونظم النادي الثقافي العربي في معرض بيروت الـ60 للكتاب، بمشاركة 180 دار نشر لبنانية و 75 دار نشر عربية وأربع دول عربية هي: الكويت، سلطنة عمان، فلسطين ولبنان، إلى جانب العديد من المؤسسات الرسمية الدولية والعربية و 4 جامعات لبنانية، برنامجًا ثقافيًا متنوع العناوين والاهتمامات، وتضمن مجموعة متنوعة من المحاضرات والندوات في حقول الفكر والثقافة والتربية والتاريخ والأدب والسياسة، فضلا عن إقامة ندوات عن كتب صدرت حديثاً في حقول الرواية والشعر والتاريخ والدراسات المتنوعة منها ندوة حول التواصل بالعربية عنوانها حوار بين المعلم والمتعلم، وأمسيات فنية وحفلات تكريم، ومعرض موسع للفن التشكيلي تشترك فيه مجموعة من الفنانين والفنانات.

وتسلم الفيزيائي ومسؤول الوقاية الإشعاعية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي إبراهيم دهيني، الجائزة العالمية في الفيزياء الطبية التي تمنحها المنظمة العالمية في الفيزياء في لندن - بريطانيا، كما تم تسليمه درعا وشهادة تقدير لهذه الغاية على هامش المؤتمر العالمي الذي عقد في بانكوك - تايلاند، بالإضافة الى الجائزة الرئاسية لانتخابه رئيساً لجمعيات الفيزياء الطبية في منطقة الشرق الأوسط لدورتين متتاليتين.

ومنحت لجنة جائزة الراحل الدكتور محمود المغربي بالتعاون مع «مؤسسة الصفدي الثقافية»، جائزة الراحل السنوية لسبعة طلاب متفوقين في الحقوق.

ونال خمسة مخترعين لبنانيين ميداليتين ذهبيتين واثنتين فضيتين وأخرى برونزية، من المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط، الذي أقيم في الكويت.

كما نال الميداليتين الذهبيتين المخترعان الدكتور جمال شوربجي من المدرسة الكندية عن اختراعه Lice Band لمكافحة القمل، وعمر الوزان من مدرسة المقاصد - كلية علي بن أبي طالب عن اختراعه Blind Man Medicine Box، وهو عبارة عن علبة أدوية تساعد الرجل الكفيف في تناول الأدوية, أما الفضيتان فنالهما علي عودة من مدرسة أمجاد عن اختراع Magnetic gun، وهو جهاز يستعمل الطاقة الكهرومغناطيسية لإطلاق المقذوفات، والدكتور جمال شوربجي عن اختراع Learning Disability وهو يعمل على تحديد الصعوبات التعلمية وحلها, ونال الجائزة البرونزية لؤي غزاوي وعبد الحميد حميدي صقر من مدرسة المقاصد - كلية عمر بن الخطاب عن اختراع The Virtual Eye، وهو عبارة عن عصا كفيف متطورة.

ووقع وزير الثقافة السابق ريمون عريجي ونظيرته الفرنسية أودري أزولاي اتفاقية لبنانية - فرنسية في مجال الإنتاج الفني السينمائي التي من شأنها تفعيل التعاون المشترك في الإنتاج الفني السينمائي وتطوير الصناعة السينمائية الفرنسية واللبنانية واستفادة المنتجين اللبنانيين من التبادل الفني، والعكس.

ووقعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب والجامعة اللبنانية الاميركية على اتفاقية تعاون للتدريب المستدام للعاملين في المؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة ولأصحاب المشاريع الناشئة وللطلاب حيث يتم تنظيم دورات تدريبية في إطار برنامج التعليم المستدام تحت إشراف أكاديميين من الجامعة في مقر الغرفة من أجل خدمة المجتمع الصيداوي والجنوبي.

كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة مؤتة الأردنية حيث ستقوم جامعة مؤتة بتعميمها على عمداء الكليات التي يبلغ عددها 15 كلية في جامعة مؤتة، وتنص هذه الاتفاقية على تشجيع الطرفين في تبادل أعضاء هيئة التدريس والتعاون في الإشراف على الرسائل الجامعية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في البرامج المختلفة، لا سيما برامج إدارة الأعمال والعلوم السياسية والقانون وكذلك في مجال البحوث المشتركة والأوراق العلمية وتبادل الكتب والمطبوعات والنشرات العلمية والمناهج, وتشجيع زيارات الوفود الطلابية وتبادلها في المجالات الأكاديمية المختلفة.

ونفذت مؤسسة «هويتي» عدداً من البرامج التربوية والثقافية في عددٍ من المناطق اللبنانية في مدينة صيدا وجزين وبيروت، بالتعاون مع جمعية «قل لا للعنف»، وهدفت البرامج إلى تعزيز اللغة العربية ونشر اللغة الأم من خلال النشاطات الثقافية والتراثية والتعليمية للأطفال من عمر إلى 15 سنة, ونفذت مع المغتربين اللبنانيين برنامجاً تعليمياً للغة العربية بين الأطفال اللبنانيين وتعزيز البرنامج مع بعض الجاليات العربية في مدينة لاس فيغاس في الولايات المتحدة الاميركية، بهدف نشر البرامج التعليمية الهادفة في الدول الغربية وتعليم اللغة العربية ونشرها.

ووقع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت و«مؤسسة الكويت للتقدم العلمي»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، اتفاقية تعاون حول مشروع دعم التعليم الثانوي للشباب المتأثرين بالأزمة السورية.

ونُظم معرض رسم بعنوان «نبضات من السعادة»، للأولاد الذين يخضعون لعلاج الأمراض المزمنة وتتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام والرابعة عشرة عاماً، بالتعاون مع جمعية "Myschoolpulse«, كما نظم اتحاد بلديات الضنية المعرض السنوي الثاني للتصوير الفوتوغرافي بعنوان»عينك على الضنية".

وافتتح معرض «الرمانة الزرقاء»، الذي تضمن عشرين لوحة حجم 50×70 مشغولة بمواد متعددة على الكرتون، إضافة إلى معرض لوحات الفنان زاهر البزري «صيدا في الذاكرة», و معرض رسومات «كتابات تشكيلية» لمنى سكرية، ويعود ريع المبيع بكامله لإنشاء محترف شهرزاد للخزف التراثي الفلسطيني.

ونظم مركز التراث اللبناني ندوة احتفاء بالنحاتة سلوى روضة شقير لريادتها في عالم التجريد في النحت، ونظمت كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية وكلية الموسيقى وكلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية ومركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع الشركاء الأميركيين اللاتينيين والأوروبيين، المؤتمر الدولي الرابع بعنوان «الفنون والثقافة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط», لتسليط الضوء على النتاج الفني والثقافي الذي نسج الروابط الإنسانية بين أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، من جهة، وتحسين عملية اكتشاف ومعرفة ظواهر النزوح والهجرة، انطلاقاً من الثقافة المتكاملة، وبهدف تطوير العلاقات من خلال مفهوم الذاكرة المشتركة التي تقوي المصالحة الإنسانية بغض النظر عن الاختلافات اللغوية.

ونظم المركز الفرنسي في لبنان بالاشتراك مع بنك BEMO، «ليلة تبادل الأفكار في بيروت» عن موضوع «عالم مشترك»، وتضمن اللقاء نشاطات وورش عمل ثقافية ولقاءات أدبية ومعارض وعرض أفلام، وألقيت كلمات أكدت حرص الدولة اللبنانية على إعطاء الثقافة والحركة الثقافية في لبنان الأولوية، كونها إحدى الوسائل التي تعزز المواطنة والتلاقي بين اللبنانيين، وهدف اللقاء إلى تعزيز الروابط وتبادل الأفكار بين الشعوب، وإيجاد حيز من التفاعل بين المثقفين والفنانين والباحثين والكتاب، بالإضافة إلى نشاطات متنوعة متاحة للجمهور اللبناني.

ونظمت الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع مؤسسة قسطنطين زريق الثقافية، ندوة بعنوان «في ذكرى قسطنطين زريق»، وهو باحث واسع الاهتمامات له تأثير بعيد المدى على الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان والمنطقة، وهو قد طور أفكار مثل «المهمة العربية» و«الفلسفة الوطنية». ونظم قسم اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة الاسلامية في لبنان يوماً أدبياً عن أعمال الكاتبة والروائية الفرنسية سيلفي جرمان، بالتعاون مع المعهد الفرنسي في السفارة الفرنسية، وافتتح مؤتمر بعنوان «تعليم التاريخ في لبنان: الواقع الراهن خبرات وتطلعات», وألقيت كلمات أكدت اهمية التاريخ في «بناء ثقافة وطنية مشتركة أو هدمها».

وأطلقت «أكاديمية التواصل والقيادة» برنامج «إنجاز المبادرة الفردية الابداعية»، لتعليم وتمكين وإدماج المجتمع المدني في مفهوم الخدمة العامة، وتطوير الطاقات الابداعية للكوادر الشبابية، بهدف تدريب 50 كادراً شبابياً من مختلف القطاعات المهنية على أصول إطلاق أفكار إبداعية في عالم المال والأعمال والتجارة والخدمات والالكترونيات والبرمجة وإدارة الخدمات والهندسة وجميع مجالات الأعمال.

واحتفلت نقابة المحامين في بيروت و«لجنة إحياء يوم الأبجدية»، ب «يوم الأبجدية»، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة, الذي أكد أنه «يوم عجز العالم عن التواصل خارج إطار الصور والرموز المحدودة، ابتكر المعلم قدموس حروفاً تحمل سمات صوتية يمكن جمعها في كلمات، فنقشها على الصخر وانطلق بها أبناء الساحل الفينيقي إلى العالم في مراكبهم، ومارسوا تجارة المعرفة مقابل الحصول على أثمن البضائع والمنتجات», ومعلمين ينشرون أبجدية ولغة وأداة تواصل وكتابة، تطورت وأصبحت وثائق لعقود البيع والشراء والتأريخ وبناء الحضارة. وأوضح وزير الثقافة غطاس الخوري أن يوم الأبجدية يوم للاعتزاز بعنصر من التراث، تعدى المكان الذي ولد فيه إلى كل مكان في العالم, وأحدث نقلة نوعية، من خلال التحرر من التقاليد والموروثات من ظلال المسمارية، فالحرف الأبجدي كان قبل نشوء الأوطان وتسييجها بالسياسة, مصدراً قراراً يسمح فيه لطلاب المدارس والجامعات بزيارة الاماكن الأثرية مجاناً وبشكل دائم.

وعقد وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري مؤتمراً صحافياً في مقر المتحف الوطني في بيروت بحضور سفراء الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية في لبنان، للإعلان عن البرنامج المقرر لهذا العام في شأن النشاطات التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع السفارات المعنية والمعهد الثقافي الفرنسي والوكالة الجامعية للفرنكوفونية.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، برنامج «بحث هادف لتحقيق نتائج»، وهو برنامج يهدف إلى استحداث أدلة حول أداء الطلاب والمعلمين في مختلف أنواع المدارس.

وستستخدم هذه الأدلة في وضع توصيات لسياسات تعزز كفاءة وجودة خدمات التعليم التي يقدمها كل من القطاع التربوي العام والخاص غير الحكومي.

ومن برامج مركز التراث اللبناني في جامعة LAU: أولاً في الإصدارات الاكاديمية: إصدار كتاب «المهاجرون اللبنانيون الأوائل إلى اميركا في مطلع القرن العشرين»، وكتاب «بيريت», و كتاب «المتحجرات في لبنان - ذاكرة الزمان»، ودراسة مقارنة: التراث اللفظي اللبناني وأنماطه الشبيهة في الغرب, وإصدار العددين السادس والسابع من مجلة «مرايا التراث». ثانيا - في المؤتمرات وورش العمل: المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الجبرانية, تنظيم ورشة عمل أكاديمية في «متحف قرداحي» لدراسة حقبات في التاريخ كانت فيها جبيل منارة حضارة, وإنجاز المتحف الافتراضي لمركز التراث اللبناني, وافتتاح المهرجان اللبناني للكتاب - 2017، وكذلك انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية BAFF في نسخته الثانية, وافتتاح معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع السفارة الأوكرانية في لبنان ومهرجان السينما الأوكراني، وأقامت شركة ميم للإنتاج الثقافي حفل افتتاح «فيلم العودة»، وهو «عمل فني ضخم غني بمضمونه وقيمه يرسى أسس التعايش ومنبع الانتماء الواحد للأديان السماوية التي تعتز بتضحيات الأجداد الذين ثبتوا على المبادئ وتقدمها نموذجاً للاعتبار».

وأنتج «اتحاد المقعدين اللبنانيين» فيلماً قصيراً بعنوان «هيك قالوا»، مدته 26 دقيقة، يتحدَّث فيه الأشخاص المعوقون بأنفسهم عن قضاياهم ونظرة المجتمع إليهم وإلى قدراتهم ونظرتهم إلى المجتمع. كما افتتح أسبوع الفيلم الإسباني، الذي تنظمه السفارة الإسبانية في لبنان ومعهد سرفانتس.

ونظم مسرح إسطنبولي في مدينة النبطية «أسبوع أفلام للمخرج الراحل محمد خان»، وذلك من خلال عرض مجموعة من أفلامه وهي «الحريف» وفيلم «زوجة رجل مهم» وفيلم «في شقة مصر الجديدة» الحائز على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي.

وسلمت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، في اختتام ليلة الأفلام اللبنانية القصيرة، في إطار مهرجان السينما الأوروبية، جائزة أفضل فيلم قصير من إخراج طلاب لبنانيين. وقد فاز فيها بالتساوي: فيلم «لمحة» وفيلم ombre كما تم عرض 12 فيلماً قصيراً في مهرجان السينما الاوروبية تقدم بها 12 معهد سينما لبناني.

ونظم مؤتمر بعنوان «اللغة العربية وتحديات العصر»، للتأكيد عن أن «لغتنا العربية اكتسبت موقعاً أساسياً في مكانة الحضارات على مر التاريخ».

وألقيت كلمات أكدت أن «العالم يعيش زمن العولمة بأنماطها واملاءاتها، مشيرة إلى أن الإعلام يلعب دوراً سلبياً في هذا المجال بتغييبه البرامج الثقافية، واعتماد مقدمي البرامج لغة هجينة، تختلط فيها اللغات العربية - الفرنسية - الإنكليزية وسواها، ما يخلق ازدواجيات خطيرة في لغة التخاطب، ومؤكدة أن»اللغة العربية هي لغة العقل والحكمة والمعرفة والتسامح والأخلاق وهي لغة المثقفين والرسالات السماوية التي انطلقت من هذه المنطقة".

وصدرت في ختام المؤتمر التوصيات والمقترحات «تحت أربعة عناوين: على صعيد الهوية العربية، على الصعيد التربوي، على صعيد المناهج التعليمية وعلى صعيد المجتمع والأسرة». كما أحيت معاهد ومدارس اليوم العالمي للغة العربية، عبر القيام بمسابقات في الإملاء والقواعد والتعبير الكتابي, وكرمت نقابة السينمائيين في لبنان نخبة من نجوم الفن في لبنان والعالم العربي خلال المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون بدورته الثامنة بعنوان «القدس»، في قصر الأونيسكو. وحصل على كلاكيت ذهبية الأفلام التالية: فيلم «سوريون», فيلم «الطوق الأبيض», فيلم «أنا وأنت وأمي وأبي», فيلم «سر إلى العمق», فيلم "AH«, فيلم»لحظة«, فيلم»حوار وطني«, فيلم»جوه السكون«, وفيلم»خسوف«، كما حاز الأرزة الذهبية الأفلام التالية:فيلم»الأرملة«, فيلم»أمل«, وفيلم»ياسمين«. أما دروع الإبداع عن الأفلام المميزة فحصلت عليها الأفلام التالية: فيلم»عطر الشام«,فيلم»المذنبون في الأرض«,فيلم»السجان«,فيلم»التكفيريون الجذور والمنهج«,فيلم»حلم ليلة أم«,فيلم»الحياة امرأة«, فيلم»إشراقات خالدة«, وفيلم»الرسالة", أما درع الإبداع للحالات الإنسانية فكان من نصيب فيلم جمعية محمد شعيب الخيرية.

ومنحت وزارة الثقافة اللبنانية «مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية» في الجامعة الأميركية في بيروت، درعاً تكريمية تقديراً لإسهامها في دعم وتشجيع المواهب الإبداعية والثقافية المميزة.

وأطلق مهرجان «إهدنيات فصل الشتاء» أو Ehdeniyat Winter، ليتحول من مهرجان في مكان محدد وضمن فترة زمنية محددة إلى مهرجان عالمي يتضمن نشاطات مستمرة في عدة أماكن في إهدن ومحيطها وخلال الفصول الأربعة، سيما أن «اهدن»، غنية بالسياحة التاريخية والدينية، والسياحة التراثية والريفية، والسياحة البيئية والرياضية، والسياحة الفنية والثقافية. ومن ضمن نشاطات المهرجان معرض للوحات الفن التشكيلي تحت عنوان «المنظر التشكيلي اللبناني.. تاريخ وتحولات»، برعاية وزارة الثقافة.

ونظمت لجنة مهرجان البستان الدولي «مهرجان البستان الدولي الرابع والعشرين للموسيقى» الذي حمل عنوان «ملكات الشرق وامبراطورياته»، وقدم الوزير الخوري للفنان شمة درع وزارة الثقافة, وكذلك درع المعهد الوطني العالي للموسيقى.

كما نظم معرض للرسم بعنوان حنين، وهو معرض للوحات المائية عن البترون، تحكي قصصاً ولكن من دون كلمات، ويضم 480 لوحة مائية.