الأمير سلطان بن سلمان متحدثا في المؤتمر الدولي للمحافظة على التراث في العالم الإسلامي. (عكاظ)
الأمير سلطان بن سلمان متحدثا في المؤتمر الدولي للمحافظة على التراث في العالم الإسلامي. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل التاريخ ورائد التراث، والداعم الأول لمشاريع وبرامج المحافظة على التراث بمجالاته المختلفة، وأعطى الأولوية من اهتمامه للتراث الإسلامي عبر مراحل تاريخية متعددة، خصوصا مواقع السيرة النبوية، والمساجد التاريخية، وقبل ذلك كله الحرمان الشريفان من خلال المشاريع والعناية المتنامية بالمتاحف ومراكز الزوار التي تخدم التاريخ الإسلامي بكل أبعاده. وقال في كلمة ألقاها أمس الأول في افتتاح المؤتمر الدولي للمحافظة على التراث في العالم الإسلامي بإسطنبول إن العالم الإسلامي يمر بمرحلة حرجة تتطلب مزيدا من الجهود للمحافظة على تراثه، مؤكدا اهتمام السعودية بآثار الحضارة الإنسانية. مشيرا إلى أن أرض الجزيرة العربية شهدت انطلاقة أعظم دين للبشرية جمعاء ونزول القرآن الكريم في لحظة تاريخية مقدرة منذ الأزل. وقامت الدولة السعودية بتوحيد أكبر مساحة من الجزيرة العربية سياسياً واجتماعياً وجغرافياً واقتصادياً، وبناء كيان راسخ أساسه الإسلام وخدمة المسلمين وترسيخ القيم العربية والإسلامية السامية، وبناء الإسلام وإعمار المكان وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن اهتمام السعودية بالتراث الإسلامي يتجلى في برنامج متكامل ومبادرة رائدة أقرتها الدولة ومولتها بسخاء تضمنت مسارا مستقلا للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي حماية وتأهيلاً وتوظيفاً، وقد حافظت حكومة المملكة على هوية وملامح المعالم الإسلامية.


وتابع أن السياحة التاريخية والثقافية في السعودية ستشهد في السنوات القريبة القادمة العديد من المشاريع، مشيرا إلى مبادرة «السعودية وجهة المسلمين» التي تتيح للقادم للعمرة والزائر التعرف على مواقع التراث الإسلامي، واستكشاف الخصائص الثقافية والمعالم التاريخية، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والبناء الاقتصادي واستحضار مسيرة انطلاق الدين العظيم دين الإسلام والتسامح.