-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
«لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها»، ينطبق كثيراً هذا القول على رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم حينما تحدث في منبر تلفزيون بلاده أخيراً، أكد فيه أن إسرائيل قدوتهم.

وقال: «إسرائيل لو أخذت المدخول القومي لها لوجدته أكثر من أي دولة عربية وهم لا يمتلكون البترول وأكثر من دول الخليج مجتمعة، وأنهم لا يملكون البترول، لكنهم يملكون أفضل عقول في العالم وهم لا يتجاوزون أربعة ملايين شخص».


وأضاف: الآن أصبحنا نحن نطلب ودهم ونخاف منهم، فنحن الآن لا نتكلم عن قضية القدس، ولكن كيف نستطيع أن نطبّع معهم».

وفي ما قالت الأمثال «للصدق وجه واحد وللكذب ألف وجه»، وصف مغردون في «تويتر»، حمد بن جاسم بأنه من الصهاينة العرب الداعمين للإرهاب، وقالوا إن هذا التباهي بـ «إسرائيل» مخجل لكل مسلم وعربي، ولكنهم واثقون أنهم لا ينتظرون من هذا الرجل أي دعم للأمة الإسلامية، وهو يدعم «داعش» ويحاول زعزعة الأمن والاستقرار في البلدان الإسلامية والعربية.

ورد آخرون على ادعاءات حمد بن جاسم بضعف الخليج عسكريا وسياسيا واقتصاديا بقولهم: إن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن السعودية ضمن أقوى عشرين اقتصاد بالعالم في (G20)، فيما إسرائيل ليست من ضمن هذه القائمة، وأن الإسرائيليين بنوا المستوطنات من مال الشعب القطري، كذلك الرياض عاصمة سياسية لا يستهان بها وقوة لها كلمتها على الدول العظمى وذات تأثير دولي كبير، إضافة إلى أن الدول الإسلامية والعربية لديها الكثير من المخزون الفكري الذي ينافس به العالم.