طفل سوري تعرض للإصابة بقصف للنظام في ريف دمشق أمس. (رويترز)
طفل سوري تعرض للإصابة بقصف للنظام في ريف دمشق أمس. (رويترز)
افتتاح جلسة آستانة أمس. (أ ف ب)
افتتاح جلسة آستانة أمس. (أ ف ب)
-A +A
رويترز، أ ف ب (آستانة، موسكو)
قال مفاوضون روس في الأستانة أمس (الثلاثاء) إنه -حتى الآن- لم نتمكن من الانتهاء من الوثائق الخاصة بتبادل السجناء في سورية، وهو أحد أبرز المطالب للفصائل المعارضة في مشاورات الأستانة 7.

وأضاف المسؤول الذي صرح لوسائل إعلام في مشاورات الأستانة، أن عملية بدء الإصلاح الدستوري السوري هي المهمة الأكبر في المرحلة الراهنة، فيما أكدت مصادر في المعارضة السورية لـ«عكاظ» أن النظام وإيران يتهربان من مناقشة موضوع الأسرى، مؤكدا أن مسألة الأسرى باتت أولوية في المشاورات.


وبحسب البيان الختامي لمشاورات الأستانة الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، فإن الدول «الضامنة» أكدت أن الحل لن يكون عسكريا وإنما سياسي، فيما أكد البيان ضرورة بناء الثقة من خلال إطلاق المعتقلين، الأمر الذي عرقلته إيران والنظام.

من جهة ثانية، قال ألكسندر لافرنتييف المفاوض الروسي الكبير بشأن سورية للصحفيين في كازاخستان، إن قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية قد تستخدم أيضا من أجل المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول حل الأزمة السورية.

وفي أول تعليق على المؤتمر الروسي، قال مسؤول كردي سوري لرويترز أمس (الثلاثاء) إن روسيا دعت الإدارة التي تقودها سلطات كردية في شمال سورية، لحضور مؤتمرها المقترح الذي يضم مختلف أطراف النزاع السوري ويعقد في نوفمبر، مع سعي موسكو لإطلاق مبادرة جديدة لإنهاء النزاع السوري.

وأضاف بدران جيا كورد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سورية لرويترز «ندرس الموضوع وإلى الآن الموقف إيجابي»، فيما قال يحيى العريضي المتحدث باسم المعارضة السورية التي تريد أن تجرى محادثات السلام تحت إشراف الأمم المتحدة، إن المؤتمر المقترح مقلق للغاية، مضيفا أن أهدافه غير واضحة كما لم يتبين من الذي سيشارك فيه.

إلى ذلك، قالت مجموعة مراقبة إن قصفا أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم خمسة أطفال في مدرسة في جيب محاصر قرب العاصمة السورية دمشق أمس (الثلاثاء)، بعد يوم من وصول مساعدات من الأمم المتحدة إلى المنطقة.

وانتهت مشاورات أستانا بدعوة روسيا إلى عقد «مؤتمر حوار وطني سوري» في روسيا، بمشاركة نحو 30 من القوى السياسية السورية.

وفي ختام الجولة السابعة من محادثات أستانا عاصمة كازاخستان صدر بيان عن الدول الراعية لهذه المحادثات، وهي روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية، أشار إلى «مبادرة من روسيا» تقضي بالدعوة إلى «مؤتمر حوار وطني سوري»، يعقد في سوتشي في جنوب روسيا في الـ18 من نوفمبر.