-A +A
حسين الشريف (جدة) al_sharef4@
لأن الإعلام الرياضي السعودي يمر بالمنعطف الأهم في مسيرته ويعبر مرحلة تحد وإثبات ذات، لذا كان اختيار رئيس الهيئة العامة للرياضة لرجاءالله السلمي ابن الإعلام البار المحاضر في فن مهارات الاتصال الحاصل على درجة الماجستير في الآدب والعلوم الإنسانية، ليكون على هرم المسؤولية في اتحاد الإعلام الرياضي نظير 21 عاما من الخبرة في القيادة المهنية في مجالات الإعلام، والمهارة الإدارية، إضافة إلى خبرته المميزة في جميع النواحي المختصة في وسائل الإعلام المتعددة وإدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للرياضة.

صناعة إعلامي رياضي


فعلى قدر أهل العزم تأتي «المناصب»، فالنقلة النوعية المرتجاة على يد رجاءالله السلمي سترتكز على التخصص لإثراء صناعة الإعلام الرياضي وتقنينه، وتعزيز الرسالة السامية بالمهنية لصاحبة الجلالة، وتحقيق كفاءة المنتسبين له مستقبلا لتنسجم مع توجهات الهيئة وتتناغم مع الرغبة في رفع كفاءة الإعلام الرياضي، وزيادة قدرته التنافسية لتحقيق التكامل والشفافية في الأداء والإرادة الحقة للتغيير والرغبة في الوصول إلى الأفضل، آخذين بعين الاعتبار تحديات المرحلة القادمة وما تفرضه من التزام وخبرة عالية المهنية، التي تتوافر في وكيل رئيس الهيئة، إلى جانب دوره التعليمي والتربوي.

محطات النجاح

فالرجل الذي ترعرع في حضن الإعلام الرياضي متنقلا بين أهم وأكبر المؤسسات الإعلامية وأكثرها نجاحا يملك في سيرته الذاتية ما يعينه على الرؤية ويجعله قادرا على المرور بتجاربه وخبراته إلى قلب المستقبل بسلاسة وثقة.

فقد كان محاضرا في كلية الآداب في فن مهارات الاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز حتى 2014، وقبل ذلك كان مدير الإعلام التربوي بتعليم جدة ومتحدثا إعلاميا باسم الإدارة العامة للتعليم بجدة حتى عام 1432هـ.

كما كان مذيعا متعاونا بإذاعة جدة منذ عام 2000 وكاتبا أسبوعيا في صحيفة «عكاظ»، إلى جانب عمله مذيعا لعدد من القنوات الفضائية، إذ عمل مذيعا في القناة الأولى السعودية والقناة الرياضية وقناتي mbc وart.

كما تم اختياره أمينا عاما للجنة المنتدى الوطني للتعليم للجميع بجدة عام 1998، وعضوا للجنة رعاية أسر السجناء بجدة عام 1999، وعضوا لهيئة الصحفيين السعوديين 1998، وعضوا للجنة الإعلام والاتصال عام 1998.

الثقة الملكية والارتقاء بالمهنية

تم تعيينه بأمر سامٍ مديرا لمكتب الهيئة العامة للرياضة بالرياض ومشرفا على العلاقات العامة والإعلام، ثم تم تعيينه وكيلا لرئيس الهيئة للإعلام، وفي كل منهما كانت له لمسات وبصمات وتاريخ من المنجزات الملموسة، عرف عنه خلالهما امتلاكه لشخصية إعلامية متوازنة ومتصالحة مع كل مكونات النطاق الإعلامي، إذ مزج بين فنون المهنة والعلم والآداب والقيادة الإدارية وكيفية بناء العلاقات بين مجموعات العمل الإعلامية سواء تلك التي يديرها مباشرة أو حتى على صعيد النطاقات المحيطة بدائرة مسؤولياته، وهو اختيار يجعلنا في قمة التفاؤل بأن يرتقي الإعلام الرياضي إلى قمة الموضوعية والطرح النوعي التثقيفي ليعكس المرحلة النوعية لرياضة السعودية.

التحدي الأكبر

فهل ينجح رئيس اتحاد الإعلام الرياضي الجديد في نقل تلك الصورة الجميلة التي يحلم بها كل أبناء المهنة والحالمين من المجتمع الرياضي إلى أرض الواقع؟ الإجابة نعم.. فنحن واثقون من ذلك.