-A +A
خالد السليمان
أطلقت الهيئة العامة للرياضة برنامجا لتمكين المشجعين من دعم أنديتهم، يتضمن فتح حسابات بنكية لصالح الأندية تخضع لسيطرة ورقابة الهيئة، وهذه خطوة تهدف لحل الإشكالية القانونية التي واجهت محاولات بعض الجماهير فتح حسابات لجمع تبرعات لأنديتهم والمساهمة في حل أزماتها المالية وتسديد ديونها ودعم صفاتها !

الفكرة من حيث المبدأ جيدة، لكن قبل أن تبدأ إدارات الأندية في تلقي تبرعات جماهيرها، عليها أن تبرئ أولى ذمتها المالية عن الفترات الماضية، وتبرهن على كفاءة إدارتها المالية لأموال النادي، فليس منطقيا أن تقدم الجماهير الكادحة أموالها لإدارات بددت وأهدرت الملايين من تبرعات أعضاء الشرف على تعاقدات وصفقات فاشلة بعضها حتى للاعبين لم يمارسوا اللعب !


وكنت أرجو أن يتم تفعيل دور الجمعيات العمومية في رقابة أداء مجالس الإدارات ومحاسبتها ليكون للجماهير المتبرعة دور مؤثر وصوت مسموع، بدلا من الدور الهامشي والصوري الذي قيدت به الجمعيات العمومية طيلة عقود من الزمن، على الأقل للتمهيد لدورها المحوري والأساسي في مراقبة وتوجيه سياسة إدارات الأندية ومحاسبتها عند تطبيق الخصخصة !

فمن الواضح أن أزمات معظم الأندية المالية ليست ناشئة بالأساس من شح المال بقدر سوء التصرف فيه !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com