-A +A
خالد الجارلله (جدة) kjarallah@

بعد أسابيع قليلة من تمكينها من قيادة السيارة داخل المملكة، تضع المرأة السعودية قدمها في الملاعب الرياضية لحضور مباريات كرة القدم لأول مرة، بعد الإعلان الرسمي من الهيئة العامة للرياضة البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب في الرياض وجدة والدمام لتكون جاهزة لدخولها وفقاً لضوابط خاصة في ٢٠١٨، لتطوي بذلك حقبة من المطالبات التي نادت بها في السنوات الماضية، وأصبح متاحاً للنساء التواجد في مدرجات الملاعب الكبرى ومؤازرة المنتخبات الوطنية والأندية أسوة بالرجل بدءا من العام القادم.

وفيما تشكل نسب المشجعات على مواقع التواصل المختلفة وشبكات الأندية تزايداً لافتاً ومؤثراً تعكسه مبيعات متاجر الأندية التي خصصت أركاناً لأزياء نسائية رياضية تحمل شعاراتها، سيضيف حضورهن كثيراً للحضور الجماهيري ويسهم في رفد الأندية والملاعب بعوائد جيدة بحسب المتوقع، فضلاً عن ما سيتمخض عن ذلك من جوانب تسويقية واستثمارية ستشهدها بيئة الملاعب بغية استهداف العائلات بصفتهن قوة شرائية مؤثرة، فضلاً عن دعمها الرياضي عبر الحضور الذي سيزيد مداخيل الأندية من حيث الحضور الجماهيري الذي شهد في الآونة الأخيرة تراجعاً لافتاً.

‏السماح للعائلات للملاعب سيكون في الملاعب الكبرى ستاد الملك فهد بالرياض وستاد الملك عبدالله بجدة وستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، لملائمة بيئتها وتهيئتها لحضور العائلات، فيما ستشهد الملاعب الأخرى حراكاً في هذا الجانب سيعجل بتحسين بيئة الملاعب على نحو عصري، وهي مكاسب تضاف الرياضة السعودية بوجود رافد جديد على المستوى الجماهيري، وبيئة ملاعب متطورة.