-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
تواصل الميليشيات الانقلابية انتهاكاتها لحقوق الإنسان في اليمن وسط تغاضي وصمت من قبل منظمات الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غويتريس، خصوصاً بعد أن وجهت الميليشيات أذرعها العسكرية إلى تجنيد الأطفال ونقل عشرات السجناء إلى جهات مجهولة مطلع الأسبوع الجاري. ولم تحرك الأمم المتحدة أي ساكن إزاء الإعلان الرسمي من قبل الميليشيات الحوثية عن عزمها استغلال الأطفال الذين يرفض معلميهم العودة للمدارس جراء رفض الميليشيات صرف مرتباتهم الشهرية منذ عام ونيف وتجنيدهم في الجبهات مع أن الميليشيات أقامت قبل أيام عرضاً عسكرياً لعشرات الأطفال الذين جندتهم حديثاً في صنعاء.

ويطالب خبراء يمنيون تحدثوا لـ«عكاظ» الأمم المتحدة بتشكيل لجان أممية للنزول إلى مواقع ومعسكرات الانقلابية للاطلاع على حجم الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضد الطفولة في اليمن. كما تساءل حقوقيون يمنيون عن أسباب عدم استجابة الأمم المتحدة لمناشدات نزلاء السجن المركزي الذين تعرضوا للقمع مطلع الأسبوع الحالي نتيجة لرفضهم النقل إلى مواقع سرية يرجح أنها مواقع عسكرية، يمكن أن تستخدمهم الميليشيات فيها دروعا بشرية، معتبرين أن «الأذن الصماء لأنطونيو غويتريس سيكون لها انعكاسات سلبية على الأمن والسلم الدوليين». وذكروا أن هناك ألفي مختطف وسجين مدني في سجون الميليشيات في محافظة حجة يتعرضون للتعذيب بشكل يومي، بينما تحاول الأمم المتحدة نقل تقارير مغلوطة عن الواقع في تلك المحافظة ومحافظات أخرى، لافتين إلى أن تجاهل الأمم المتحدة لمعاناة الشعب اليمني في الداخل والخارج انعكس بشكل سلبي على الشعب اليمني وشجع الميليشيات على تجويع اليمنيين واستغلال حاجاتهم وتوظيفها لصالحهم.