-A +A
أروى المهنا (الرياض) arwa_almohanna@
يسافر بول أوستر في أمكنة خيالية ترتبط بعوالم الكتابة وفلسفتها، من خلال نتاج جديد «رحلات في حجرة الكتابة» (دار المتوسط 2017) ترجمة الفلسطيني سامر أبو هواش.

يشغل فكر أوستر نداء الشخصيات في النصوص، ويخطر في باله أن يحاكي الطاولة التي تقع عليها أسماؤهم بطريقته المبتكرة.


جاء في الكتاب "أنا إنسان، ولستُ ملاكاً، وإذا كان الأسى الذي استولى عليّ قد شوّش رؤيتي، وأدّى إلى بعض السقطات، فإن هذا لا يجدر به أن يُلقي أيّ شكّ على صِدْق حكايتي. قبل أن يحاول أحد أن يُجرّدني من الصِّدْقيّة من خلال الإشارة إلى تلك العلامات السود في سجلّي، فإنني سوف أعترف بذنبي، وبكل انفتاح للعالم. هذه أزمنة خؤونة، وأعرف مدى سهولة تشويه الحقائق بكلمة واحدة، تهمس للأذن الخطأ. أطعن في شخصية رجل، وكل شيء يفعله هذا الرجل يبدو خَفياً، مشكوكاً به، مزيّفاً، وله دوافع مزدوجة. في حالتي، فإن العيوب المطروحة نبعتْ من الألم، لا الحقد؛ من الارتباك، لا المكر".

في 152 صفحة يوثق أوستر بشكل سردي قصص جمعته مع شخصياته بشكل خاص لا يشبه سوى أسلوبه العميق في الرواية والشعر والنقد والإخراج.

يذكر أن بول أوستر من أبرز الشخصيات في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر، وينسب إلى أدب ما بعد الحداثوي.