مياه مجهولة المصدر تغرق حي الغربية. (عكاظ)
مياه مجهولة المصدر تغرق حي الغربية. (عكاظ)
-A +A
عبدالمجيد الدويني (المدينة المنورة) ocXco@
أثار تدفق المياه وتشكيلها بحيرات واسعة في طرقات حي الغربية على الدائري الأول في المدينة المنورة، حيرة واستياء السكان، الذين تساءلوا عن مصدرها، إذ توقع بعضهم أن تكون سطحية، بينما ذهب السواد الأعظم إلى أنها صرف صحي تنشر الروائح الكريهة في الحي.

واتفق الأهالي على ضرورة معالجة المشكلة بإيجاد الحلول الجذرية وإزالة بحيرات المياه مجهولة المصدر من شوارعهم، خصوصا على المدخل.


ووصف عبيد العوفي مشكلة المياه في حي الغربية بـ«المستعصية»، مشيرا إلى أنها تنبع من باطن الأرض ولا يدرون إن كانت صرفا أو سطحية.

واستدرك العوفي بالقول: «لكن الأرجح أن تكون مجاري للروائح الكريهة التي تنبعث منها، وامتد أثرها لتصل إلى الدائري الأول»، مشددا على أهمية أن تتحرك المديرية العامة للمياه وأمانة المدينة المنورة لمعالجة الوضع في أسرع وقت.

وأرجع تفاقم المشكلة إلى افتقاد الحي شبكة للصرف الصحي، مشيرا إلى أن المياه مجهولة المصدر تظهر فجأة ومن ثم تختفي، لتعود بكثافة، مشكلة بحيرات واسعة في شوارع الغربية.

وأكد سالم الحربي أن مطالبهم بإنشاء شبكة للصرف الصحي في حي الغربية تمتد لأكثر من 10 سنوات، دون أن تتحرك الجهات المختصة لمعالجة وتنفيذ المشروع الذي ترقبوه طويلا.

وأفاد الحربي بأن المياه تتدفق في شوارع الحي وبكثافة، دون أن يعرفوا مصدرها بدقة، فهناك من يعتقد أنها سطحية، بينما كثيرون يروجون بأنها صرف صحي، للروائح الكريهة المنبعثة منها.

وتذمر خالد السحيمي من تدني مستوى الخدمات الأساسية في حيهم، مشيرا إلى أن طرقهم متهالكة ترابية تفتقد السفلتة، ما جعلها مصدرا للغبار والأتربة، فضلا عن تسببها في إتلاف مركباتهم.

وشدد السحيمي على ضرورة الارتقاء بالإصحاح البيئي في الغربية، وإزالة المخلفات التي تنتشر فيه بكثافة، ملمحا إلى أنها تحولت إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات.

وشكا السحيمي من تدفق المياه في طرقات الحي، دون أن تتحرك الجهات المختصة لعلاج المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر، ملمحا إلى أن البلاغات الكثيرة التي تقدموا بها لم تجد نفعا.

في المقابل، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المدينة المنورة حسين بن صالح أن غرفة عمليات الأمانة تلقت بلاغا من أهالي الحي رقم ٣٣٣١٥٣ وأبلغت المديرية العامة للمياه حسب الاختصاص لحل الأزمة في أقصى وقت ممكن لسلامة سكان الحي.