-A +A
«عكاظ» (جدة) al_sharef4@
حالة من الاستغراب بدت على وجوه الرياضيين عامة والأهلاويين على وجه الخصوص، بعد صدور قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع تداول لقب «الملكي» بين الأندية دون أن يوضح الاتحاد في قراره المفاجئ مبررات أو مسوغات هذا المنع. في وقت رفض فيه المتحدث باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد الشيخ الرد على اتصالات «عكاظ» للتوضيح الرسمي لحيثيات القرار وتوقيت إعلانه، وكذلك توضيح العقوبات المترتبة على عدم التزام الأندية أو جماهيرها بالقرار المبهم.

«عكاظ» حاولت بدورها الوصول إلى الحيثيات عبر مصادرها الخاصة لكشف خفايا قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنع تداول لقب الملكي بين الأندية بالصور والأشكال كافة، سواء باستخدام اللافتات داخل الملاعب، أو عبر مواقع الأندية وتطبيقاتها الإلكترونية، أو من خلال بيع المنتجات التي تحمل هذا اللقب، إذ أوضحت المصادر أن المنع جاء من منطلق نبذ التعصب في الساحة الرياضية وإنهاء السجال القائم بين الأندية حول أي موضوع يسهم في إثارة التعصب بين الجماهير، إذ يسعى اتحاد الكرة إلى معالجته بالطريقة التي تحفظ الروح التنافسية بين الأندية وجماهيرها.


وتشير المصادر إلى أن هناك توجها لعدد من الاتحادات الرياضية باتخاذ الخطوة نفسها التي أقدم عليها اتحاد القدم من خلال منع تداول لقب الملكي بصوره وأشكاله كافة.

وزادت المصادر أن الهيئة العامة للرياضة ستضع ضوابط لكل ما يتعلق بالأندية والألقاب التي ستحفظ لها وتوثق من قبل اتحاد الكرة، وذلك من خلال إلزام الأندية بتحديد لقب محدد ومبرر مقنع لها، كما سيتم تحديد أيقونة خاصة أو «تميمة» لكل ناد سيكون ملزما بها تجنبا للصراعات بين الأندية وإثارة التعصب بسبب الألقاب، إذ يتوقع أن تحدد الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع اتحاد الكرة الألقاب المحددة كالعميد للاتحاد والزعيم للهلال والعالمي للنصر والراقي للأهلي والليث للشباب والسكري للتعاون والفرسان للوحدة، على أن تكون الأيقونة الخاصة بالنادي تحمل مدلولات اللقب نفسه بعيدا عن مدلولات الملكية أو المساس ببعض المحظورات.