الأمير محمد بن نواف
الأمير محمد بن نواف
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
رعى الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، اللقاء التعريفي بمناسبة ترشّح المملكة لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية عن الفئة C، والتعريف بالنقل البحري في المملكة ومنجزاته.

وأقيم اللقاء بحضور وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العامودي، ورئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح، حيث انطلق برنامج الاحتفال أمس (الخميس) في لندن بمشاركة ممثلين عن المنظمة البحرية الدولية (IMO).


وأوضح الأميرمحمد بن نواف في كلمة ألقاها حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تتبوأ المملكة المكانة الريادية التي تليق بها في صناعة النقل البحري، وحرصها على دعم الدول الشقيقة والصديقة عبر ترشيحهم للمملكة لعضوية مجلس الـ IMO، مؤكداً التزام المملكة بكافة المعاهدات والاتفاقات البحرية التي وقعتها، واعتزازها بالدعم الذي تقدمه للمنظمة عبر تبرعها لمختلف الصناديق ذات الصلة بتقنيات محاربة القرصنة البحرية، والقوانين البحرية، والتعليم البحري المتخصص، الأمر الذي سيعود بالفائدة على صناعة النقل البحري وازدهارها إقليميا ودوليا، وتهيئة بيئة جيدة لازدهار هذه الصناعة الحيوية، لتشكّل رافداً اقتصاديا ومساحة كبيرة للتوطين، بما يحقق رؤية المملكة 2030. من جهته سلّط وزير النقل في كلمته الضوء على النقلة النوعية التي يعيشها النقل البحري بمختلف مقوماته في المملكة، مبيناً أن المملكة عضو فاعل في الـ IMO منذ عام 1969م. ومستعرضاً خلال اللقاء الإمكانات الهائلة لصناعة النقل البحري السعودي، والتي تهيء المملكة فعليا لحجز خانة قيادية إقليميا ودوليا.

وتطرق العامودي في كلمته للمجتمع الدبلوماسي لسلسلة من الإنجازات العملاقة التي تحققت للملكة عبر موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط القارات الثلاث، فقد رفعت هيئة النقل العام العلَم السعودي على أكثر من 273 سفينة، وتجاوزت الحمولة الطنية لهذه السفن 3،4 مليون طن، وبهذا تكون المملكة صاحبة أكبر أسطول بحري في المنطقة. وبين العامودي أن المملكة استثمرت بسخاء في صناعة النقل البحري، وهي التي تحتضن شركة "البحري" التي تعد إحدى أكبر الشركات العالمية في هذا المجال بامتلاكها أكثر من 40 ناقلة عملاقة للنفط، إلى جانب امتلاك المملكة 10 من شركة هاپاق لويد الألمانية.

وأوضح وزير النقل أن المملكة أنشأت 11 ميناءً حديثا للأغراض التجارية والصناعية، وتتجاوز القدرة الطنيّة لهذه الموانئ 532 مليون طن، بالإضافة إلى ما تزخر به شواطئ المملكة من مرافئ للصيد وأخرى متعددة الأغراض.

كما تتميز المملكة على ساحل السعودية الشرقي باحتضان المشروع البحري العملاق، مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير.

وأكد العامودي اعتزاز المملكة بعضويتها في المنظمة البحرية الدولية IMO، وعضويتها في مجموعة الاتصال الدولية لمكافحة القرصنة وفرق العمل المنبثقة عنها، موجها دعوة للتصويت لصالح ترشح المملكة لعضوية مجلس الـ IMO، كما وجه شكره إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن والذي يبدي حرصا واهتماما كبيرين بدعم فوز المملكة بمقعد في مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO عن الفئة C، وهذا الاهتمام من السفير يعكس اهتمام وزارة الخارجية السعودية، مشيدا بجهود زملائه في هيئة النقل العام، وهو ما يؤكد حرص الجميع على ترجمة تطلعات الحكومة الرشيدة عبر نجاح الجميع في ترجمة ما وصل إليه النقل البحري في المملكة من تقدم وتحقيقه لمفهوم الصناعة القادرة على دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز حضور المملكة الإقليمي والدولي بما يتناسب ورؤية المملكة 2030.