طفل يمني أصيب في قصف للميليشيات على أحد الأحياء في تعز.(متداولة)
طفل يمني أصيب في قصف للميليشيات على أحد الأحياء في تعز.(متداولة)
13151426_1147184858649365_6270945117128907776_n
13151426_1147184858649365_6270945117128907776_n
طفلة يمنية أصيبت في قصف للميلشسيات على أحياء تعز.(متداولة)
طفلة يمنية أصيبت في قصف للميلشسيات على أحياء تعز.(متداولة)




يمني يلقي النظرة الأخيرة على طفله الذي قتل بقذائف الميليشيات في تعز. (متداولة)
يمني يلقي النظرة الأخيرة على طفله الذي قتل بقذائف الميليشيات في تعز. (متداولة)
يمني يلقي النظرة الأخيرة على طفله الذي قتل بقذائف الميليشيات في تعز.(متداولة)
يمني يلقي النظرة الأخيرة على طفله الذي قتل بقذائف الميليشيات في تعز.(متداولة)
-A +A
فهيم الحامد (جدة)
ليس هناك شك أن اختيار أنطونيو غوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة، كان خطيئة دولية لا تغتفر، خصوصا أن تاريخه كان حافلا بالكثير من الإخفاقات والفشل الذريع في إدارة القضايا والملفات الداخلية في البرتغال وتدمير اقتصاد بلاده وإدخالها في دوامة كبرى؛ بسبب سياساته الاقتصادية ولم يستطع استدراك سياساته الخاطئة وترك البلاد تغرق في بحر فشله.

ولم يعد سرّا التخبُّط السياسي الذي يعانيه غوتيريس؛ إذ كشفت العديد من المواقف والأزمات، أن وصوله لهذا المنصب كان خطيئة أدت إلى إطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة التي عانت الوهن كثيرا، وسقطت منذ أن وقعت تحت سلطة الأمين العام «غريب الأطوار».


موقف غوتيريس من التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن كان خطيئة أخرى من خطاياه التراكمية وانتقلت المنظمة الدولية في عهده من «القلق» إلى «الشلل» و«الخطايا الكبرى». منذ إنشاء الأمم المتحدة -أي قبل قرابة 72 سنة- وهذه المنظمة الأممية تخطو من فشل إلى فشل، ومن عجز إلى عجز، فمنذ ذلك الوقت حتى الآن مرت هذه المنظمة العرجاء بسلسلة متواصلة من الإخفاق التام في حل معظم القضايا الدولية العالقة، واكتفت بدور المتفرج، حتى تحولت إلى أداة تستخدمها الدول الكبرى كشاهد زور أحيانا، وأداة ناجعة للابتزاز السياسي أحيانا أخرى.

في عهد غوتيريس تحولت إلى «منظمة الكذب والكذب والافتراءات، بسبب سياسات غوتيريس، الذي أحالها بفعل ضعف شخصيته وتوجهاته الخرقاء وانحيازاته، إلى هيئة للتضليل والدجل، وهي الهيئة التي كان يفترض أن تكون مؤسسة عالمية عريقة ضابطة ومنظمة للعلاقات، لكنها فشلت حتى في الحفاظ على المبادئ التي قامت من أجلها».

ويمثل موقف غوتيريس ضد التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية إحدى السقطات الكبرى عندما زعم أنها تقتل الأطفال في اليمن، وهي في الواقع تحميهم، وقدم معلومات مضللة وغير دقيقة في تقرير الفتنة. غوتيريس كان من المنتظر أن يعطي للمنظمة الدولية زخما قويا لمؤسسة تراجع نفوذها أمام الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم، خصوصا أن أداء سلفه بان كي مون كان مخيبا للآمال ولم يتخذ أي موقف حاسم وواضح من النزاعات الكبيرة في سورية أو اليمن أو العراق، لكنه فشل فشلا ذريعا، في إحدى أخطر الفترات التي يعيشها العالم على مدار تاريخه. سقطة غوتيريس تلك تعتبر أم السقطات التي عرته أمام العالم.