-A +A
أثبتت المملكة العربية السعودية أنها الرقم الصعب في مكافحة الإرهاب والتطرف وملاحقة أفكاره وأوكاره، خصوصا أن سياستها العامة تعتمد على التسامح ونشر الاعتدال ونبذ الكراهية بكافة أشكالها العنصرية والمذهبية والعقائدية.

وتسجل المملكة سنوياً مبادرات عدة لمحاربة الإرهاب والتطرف على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى إنشائها الكثير من المراكز العلمية للقضاء على الفكر المتطرف ونشر السلام، بجهود كبيرة لاقت استحسانا واسعا دوليا، فيما تبذل الحكومة السعودية جهوداً لدراسة الظواهر الإرهابية وطرق وأدها، إضافة إلى مشاريع الدولة في مسألة إنشاء مراكز لإعادة تأهيل ضحايا الفكر المتطرف وإعادتهم إلى جادة الصواب.


ولا شك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي المؤسسة التعليمية اهتماما بالغا في تربية النشء وتعليمه وتصويبه وحمايته من الأخطار الفكرية، ولا أدل على ذلك من البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات (فطن)، وهو جرعات مهمة لتوعية الشباب والفتيات من الوقوع في أفخاخ المتطرفين الذين يحاولون اصطياد ضحاياهم من خلال صغار السن والتغرير بهم.

ولن تتهاون الدولة في التعامل بحزم وفق الأنظمة والتعليمات مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها، وتقطع الطريق على كل محاولات تسلل الأفكار المتشددة إلى مؤسساتها من خلال خطط إستراتيجية لنشر الاعتدال والوقوف بصرامة ضد التيارات التي تحاول زعزعة الانتماء الوطني وإثارة الفتن، وخلخلة المجتمع، إذ ستبقى الدولة مجتهدة في اجتثاث مثل هذه المحاولات بقوة الحكومة وإرادة الشعب الداعية للتسامح والاعتدال.