-A +A
واس (جدة)
انطلق "تمرين القبضة" بقوات حرس الحدود اليوم (الأربعاء)، المصاحب للندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية (التحديات والحلول) في مياه وسواحل البحر الأحمر بمحافظة جدة، من خلال تنفيذ خمس فرضيات، بحضور مدير عام حرس الحدود الفريق عوّاد بن عيد البلوي، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي كومان، وقائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، وممثل أمين عام المنظمة البحرية الدولية (IMO) كيروجا ميتشي شيني، وخبراء ومتحدثين من دول خليجية وعربية ودولية.

واشتمل تنفيذ تمرين قوات حرس الحدود، بمشاركة طيران الأمن السعودي على خمس مراحل، جاءت المرحلة الأولى (القبض على مركب لنقل متسللين وتنفيذ عملية بحث وإنقاذ)، بينما كانت المرحلة الثانية حول (التصدي لمحاولة تسلل من منطقة جبلية وعرة لحدود المملكة )، فيما نفذّت المرحلة الثالثة من التمرين (فرضية هجوم على منفذ بري من الخارج والداخل تتصدى له قوة أمن المنفذ بمساندة قوة أمن الحدود البرية الخاصة)، فيما أظهرت المرحلة الرابعة الآلية والكيفية اللازمة للتصدي لمحاولة العدو عند ( استهداف مرفق حيوي هام في إحدى الجزر السعودية واحتجاز رهائن)، واختتم التمرين بالمرحلة الخامسة من خلال تنفيذ مهمة نوعية تتمثل في (تحرير رهائن من على سفينة نقل بترول إثر عملية تمرد وشغب من بعض طاقم السفينة).


وأوضح قائد التمرين العقيد البحرى علي بن سعد القحطاني، أن التمرين بمراحله الخمس نفذ بمشاركة 45 ضابطًا، و294 فردًا، ضمن تشكيلات من قوات حرس الحدود المتخصصة في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود البرية والبحرية، بمساندة طيران الأمن السعودي، مشيراً إلى أن التمرين يهدف إلى تعزيز إجراءات حرس الحدود لمواجهة الإرهاب بشقيه البري والبحري، والتصدي لمصادر التهديد المتوقعة، إضافة إلى التأكد من جاهزية كافة القوات المشاركة، فيما يهدف التمرين إلى تدريب القادة والمشاركين على التخطيط للمهام واستخدام القوات للتكتيك الميداني وتنفيذ إجراءات القيادة والسيطرة.

وأشار إلى أن "تمرين القبضة" جسّد نظام المفهوم العملياتي البحري الجديد لحرس الحدود وعمليات إستطلاع وتطهير الجزر، وكيفية التصدي لمحاولات التسلل، وتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ، بجانب التعامل مع استهداف إحدى المنافذ البرية من عناصر معادية، وكيفية التعامل مع استهداف إحدى المرافق البحرية الحيوية بهجوم إرهابي في إحدى الجزر السعودية وتخليص رهائن وتنفيذ عمليات إطفاء حريق، ما يضمن عدم تعرض أيّ من حدود المملكة البرية والبحرية لأية مخاطر.

يذكر أن إقامة مثل هذه التمارين النوعيّة تأتى لرفع جاهزية قوات حرس الحدود لحماية المرافق البرية والبحرية، وإبراز حجم الدعم الذي يلقاه هذا الجهاز من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.

يشار إلى أن الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية (التحديات والحلول) والمعرض المصاحب لها، ستختتم فعالياتها غدا.