هاني زهران
هاني زهران
-A +A
أحمد الأنصاري (ينبع)

أشار الدكتور هاني بن محمود زهران، مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين، إلى أن تصريح الدكتور علي عشقي، بإحدى الصحف تحت عنوان "تقارير المساحة عن زلازل البحر الأحمر غير احترافية وهذه هي الأسباب"، يفتقد إلى الدقة العلمية.

ورد الدكتور زهران على عدة نقاط وردت في التصريح، حيث أوضح أن ما أصدرته الهيئة تصريح وليس تقرير عن زلزال البحر الأحمر، كما أشار إلى أن الدكتور علي عشقي المتخصص في علوم البحار استرسل في تصريحه وقال إن ما ورد في تقرير الهيئة "مفبرك"، وهو اتهام مرفوض وغير لائق شكلاً وموضوعاً لجهة حكومية، ووجه سؤالاً للدكتور علي : أين هذه الفبركة التي تنشدها والتي تم ذكرها في التصريح أو البيان الصادر عن الهيئة؟؟!! هل هناك فبركة في قوة الزلزال أو في موقعه أو تأثيره؟.

وأشار إلى أن هناك فرق شاسع بين تقرير مفبرك كما زعم وبين تصريح ينشر للعامة، حيث أن "الهيئة عندما تصدر تصريحاً بخصوص الزلازل، فإنها تخاطب العامة والخاصة، والعامة لا يهتمون كثيراً بكافة البيانات التي ذكرتها من حيث عمق الهزة ووقت حدوثها بالتوقيت العالمي، ولكن ما يهمهم قوة الهزة وموقعها ومدى تأثيرها وهل هناك مخاوف من هذا التأثير من عدمه".

أما الخاصة والمهتمون بالزلازل فيمكنهم الدخول على موقع الهيئة الذي يشمل كافة البيانات والمعلومات المطلوبة بما في ذلك التوقيت العالمي لوقت حدوث الهزة وبما يزيد عن حاجات المختص مع وجود خريطة توضح موقع الهزة وكافة البيانات الخاصة بها.

وكان قد أشار الدكتور علي عشقي، "أن تقرير الهيئة ذكر أن مركز الهزة تبعد عن مدينة جدة 91 كيلو متر ولم يذكر الاتجاه الجغرافي هل هو من الشمال من مدينة جدة أو الجنوب أو الغرب من مدينة جدة، حتى أن التقرير لم يأتي على اسم مركز الهزة السطحي".

ورد الدكتور زهران "بأن البيان في بدايته أشار إلى أن الهزة تقع على مسافة 91 كيلومتر غرب مدينة جدة، ونرجو الرجوع إلى البيان الصحفي وقراءته والتأكد من ذلك"، وأشار بأن التقرير لم يتطرق إلى مركز عمق الهزة focal center، والمتعارف عليه للمختصين في علم الزلازل هو عمق الهزة أو العمق البؤري للهزة focal depth.

وأضاف ما أشار اليه من أن الهيئة لم تحدد حدوث الهزة بالتاريخ العالمي، قال : "ماهي الفائدة بالنسبة للقارئ العادي من حيث الإشارة إلى التوقيت العالمي دون التوقيت المحلي، بل من المفترض والأصح أن يتم استخدام التوقيت المحلي للعامة، والتوقيت العالمي للمختصين والموجود على موقع الهيئة. وما الفائدة من ذلك للتصريح به في تصريح صحفي مبسط دون تهويل ولا تهوين؟

كما أكد "أن البيان قد أشار إلى أن الهزة تقع على مسافة 91 كيلومتر غرب مدينة جدة ونظراً لصغر قوة الهزة لم يتم الاحساس بها في المدن الساحلية القريبة من الهزة، وهي معلومات مبسطة تفيد القارئ العادي" مضيفاً : " أما من يرغب بأي معلومات إضافية فعليه الدخول على موقع الهيئة وسوف يجد كل متطلباته من معلومات على الموقع كما هو متبع في كل المراكز الدولية، وإلا لماذا يتم تدشين المعلومات الزلزالية ونشرها على مواقع إلكترونية متاحة للجميع.

وأفاد الدكتور علي عشقي في بيانه بأنه لابد وأن يكون على الأقل مركزين في البحر الأحمر لتحديد المركز السطحي والمركز العميق للهزة، والصحيح أن يقول محطتي رصد زلزالي تقع في البحر وليس مركزين في البحر، كما أن المختصين في الزلازل يعلمون بأنه لا يستلزم وجود محطات رصد في البحر لرصد هزات تقع في البحر الأحمر، ولكن وجودها في البحر يزيد من دقة نتائجها، وأوضح أن الهيئة تمتلك شبكة حديثة ومكونة من 225 محطة منها محطتان تقع في جزيرة فرسان بالبحر الأحمر وتعملان بكفاءة عالية وترسل هذه المحطات البيانات الزلزالية عبر الأقمار الصناعية إلى أجهزة وبرامج الاستقبال الموجودة بالمركز الوطني للزلازل والبراكين ويتم تحليلها وارسالها مباشرة وآنياً إلى الموقع الإلكتروني للهيئة http://www.sgs.oirg.sa دون "فبركة" أو تعديل.

وفي هذا السياق وختاماً توجه الدكتور زهران للجميع سواء من الأهالي أو المختصين والمهتمين بالزلازل بالدخول على موقع الهيئة المشار إليه في حالة الرغبة في الحصول على معلومات دقيقة عن الزلازل.

موضحاً بأنه تم إنشاء هذه الشبكة من أجل توفير بياناتها لإجراء الدراسات والأبحاث التي من شأنها التقليل من مخاطر الزلازل والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وقال "نأمل من المواطنين بعدم تداول كل ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تثير القلق والخوف والذعر بينهم أو تشكك في مصداقية الجهات الرسمية في الدولة حيث لاحظت الهيئة مداخلات في مواقع التواصل أو في الإعلام من غير المختصين في مجال الزلازل".