-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
لم تتوقف الأمم المتحدة في عهد غوتيريس على ممارسة سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، في التعامل مع قضايا العالم ومنطقة الشرق الأوسط خصوصا الأزمة اليمنية، إذ تغاضت عن جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية، ضد الشعب اليمني خصوصا الأطفال، لكنها غضت الطرف أيضا عن اتخاذ مواقف قوية ضد النظام الإيراني وتدخلاته العلنية في اليمن وتسليحه للحوثيين لمواصلة ارتكاب جرائم الحرب، في الوقت الذي تخرج فيه تقاريرها المضللة ضد التحالف العربي الذي يساند الحكومة الشرعية وقدم المبادرة الخليجية لحل الأزمة، ليس هذا فحسب بل ضحى بجنوده البواسل للحفاظ على وحدة أراضي اليمن، بعيدا عن التدخل الفارسي القميء الذي هدف إلى تحويل اليمن لبؤرة إرهابية طائفية.

ولم يكتف الثائر البرتغالي بالصمت حيال المأساة الإنسانية اليمنية التي سببتها ميليشيات الحوثي ومرتزقة المخلوع في تعز وعدد من المدن اليمنية، بل ساهم في تجويع الشعب اليمني، من خلال دعمه للانقلابيين بعدما منعت الميليشيات مراراً وتكراراً وصول المساعدات الإغاثية للمحتاجين، بل ونهبتها ووزعتها على مرتزقتها من قتلة الشعب اليمني.


سيرة غوتيريس مليئة بالفشل الذريع والتخاذل الشديد والتخبط في القرارات والعشوائية في الأداء، إذ تحولت المنظمة العالمية في عهده إلى بؤرة لتأجيج الفتن وإشعال الصراعات الدولية، ما رفع من درجة الاحتقان العالمي، بدلا من العمل على تحقيق الأسس التي أنشئت من أجلها المنظمة لتحقيق الأمن والسلم العالميين، وبدلا من العمل على إعادة تصحيح المنظمة، سار بها عكس الاتجاه وقدم للعالم شهادة انهزاميته وإخفاقه الذريع.

الموقف السلبي والمضلل للمنظمة الأممية من الدور الرائد لتحالف دعم الشرعية في اليمن، عكس مدى تآمر وخيانة غوتيريس في ما يتعلق بالأزمة اليمنية وعدم حياديته والظهور بوجهه التآمري، فضلا عن كشف تستر المنظمة خلف بيانات مغلوطة ومستشارين مسيسين مدفوعي الأجر كالمرتزقة. صمت غوتيريس ثم نطق كذبا وافتراء ليطلق تقريره المضلل المشتت للجهود الجبارة التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية وإعادة الأمل في اليمن، ليواصل إخفاقاته، فبدلاً من دعم

القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، أو محاولة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع انقلاب الحوثي والمخلوع صالح، راح يطلق افتراءاته وأباطيله المعرقلة لكل الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وهكذا أخفق غوتيريس في جميع الملفات، بدءا بتخريب الاقتصاد البرتغالي، مرورا بمفوضية اللاجئين التي شهدت في عهده أكبر عمليات النزوح واللجوء في التاريخ الإنساني، وانتهاء بالمنظمة الأممية التي أصابها التخبط والانحياز منذ تعيينه أمينا لها، وفي كل هذه المناصب حصل على صفر كبير.. CV غوتيريس.. مليئة بالفشل والانحياز للباطل، وتجويع الشعوب.. وإثارة الفتن.