-A +A
علي محمد الرابغي
حديث شريف لمن لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام.. وها هي الأيام في كرها تتكشف عن أحداث في هذا الإطار وأقرب الصور دلالة ما يجري في القطر الشقيق قطر من ممارسات شاذة تخرج عن إطار المألوف وتصب دائما في خانة أعداء قطر ومواطنيه وتتعدى إلى الجيران.. بل وبرهنت قطر ومن وراءها خلف الكواليس بأنها أخذت تدس أنفها في كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة الأعداء.. (وحسبنا الله ونعم الوكيل).

لم يعد خافيا على أحد من أن الإدارة في قطر وقد أسكرتها الأموال وفيضها حتى الثمالة.. وبأسلوب (القصر) الذين لا يعرفون مصلحتهم مع من وإلى أين.. فتركوا الصراط المستقيم انحرافا إلى الأساليب الملتوية (ولا حول ولا قوة إلا بالله).. وأخذوا يسخرون المال لمصلحة التدليس والرشاوى وحب الظهور وترك الشعب القطري مسلوب الإرادة وهو لا يملك شيئا أمام تصرف الصبية والغلمان المراهقين الذين هم من أراذل القوم.. فكان أن مارسوا أسلوب البطش واتخاذ القوة أسلوبا في محاربة الشرفاء من أبناء شعبهم إلى حد بلغ شأو الوقاحة والخروج على النص من نزع الجنسيات من أكابر رجالات القبائل وأشرافها بل ومن آل ثاني أولاد عمومتهم فبلغ السيل الزبى وجمدوا حساباتهم في البنوك.. وظل الشعب القطري المسكين المغلوب على أمره يعاني من وقع الإقامة الجبرية وسلب الحريات.. كل ذلك يجري على مسمع ومرأى من الجميع.


ظلم ذوي القرابة

وصدق الشاعر الكبير طرفة بن العبد إذ يقول.

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً *** عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـد

وأصبحت السلطة والرأي لدولة قطر في يد الدخلاء من هنا وهناك يديرون بالإنابة الإدارة القطرية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي أيضا.

سقوط الأقنعة ومن وراءها

ولعل المنظر النفساني يجد أن هناك شطحات أو سيلا من العقد يحكم تصرفات القيادة في قطر ومن خلفهم الأمر الذي جعلهم يمارسون في سذاجة وعفوية أساليب صبيانية.. سلطانهم في ذلك أموال المواطنين والدخل القومي.. وفي فضيحة نادي باريس سان جيرمان والمبلغ الخيالى الخارج عن نطاق المألوف للاعب البرازيلى نيمار.. والآن وعلى التوالي سوف تتكشف وتسقط الأقنعة فها هو ناصر الخليفي يقع تحت طائلة الفيفا.. فكان إعلان مكتب المدعي العام السويسري فتح تحقيق بحق القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إن»، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسي جيروم فالكه، على خلفية شبهات فساد في منح حقوق بث مباريات المونديال.. من خلال رشوة المسؤولين فيه هو ومن وراءه.

ولعل كسب إقامة كأس العالم على الأرض القطرية وسط اندهاش واستغراب كل ذي لب وعقل.. فقطر لا تعدو كونها قرية صغيرة ولكن بالرشاوى التي سال لها لعاب الضعفاء ومرضى النفوس سخرت اللا معقول ليكون معقولا.. وبالتالي وفي هذه الأيام العصيبة على الذين مزقوا شعبهم وشرذموه سينجلي الغبار وتبدو الحقيقة عارية أمام العالم وستحقق خيبة وفشلا وفضيحة على الإدارة القطرية.

(وسبحان الله) وقد أخذت أساطين وشياطين الغواية في العالم وبكل أسف في أهم المرافق الدولية التي من المفروض أن تكون أنقى وأطهر وأشرف وأنبل.. من أن تشتري الضمائر وتباع.. ولعل العالم ومن وراءه المخلصين في هذا المجال لا يتهاونون بل ومطلوب أن يضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يعبث بالروح الرياضية المبنية على التسامح والتنافس الشريف.. الذي يعطي المجال للقدرات الآدمية الإنسانية لكي تتبارى في أنبل الساحات.. الساحة الرياضية.. ولعل في القريب القادم نشهد نهاية المطاف أمام طواغيت قطر ومن يديرهم من خلف الكواليس.. ونحن كلنا أسف وقلوبنا تذرف دمعا على إخوتنا الشرفاء في قطر وندعو الله أن يعجل لهم بانتهاء الغمة وأن تكون هذه سحابة صيف سرعان ما تنجلي (والله على كل شيء قدير).. وحسبي الله ونعم الوكيل.

abido13@yahoo.com