-A +A
رويترز (روما)

وجه بابا الفاتيكان انتقادا غير مباشر للولايات المتحدة اليوم الاثنين لانسحابها من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي الذي وصفه بأنه أحد وسائل التحكم في الآثار المدمرة للاحتباس الحراري إذ أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من الاتفاق من بين 195 دولة وقعت عليه.

ويهدف الاتفاق إلى خفض الانبعاثات التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القرار في يونيو بعد وقت قليل من زيارة البابا الذي يؤيد الاتفاق.

وقال مسؤول بالفاتيكان آنذاك إن هذا التحرك «صفعة على الوجه» للبابا والفاتيكان. وقال البابا فرنسيس في كلمة أمام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بمقرها في روما «نرى تداعيات تغير المناخ كل يوم». وأضاف «بفضل المعرفة العلمية، نعرف كيف يتعين علينا مواجهة المشكلة. والمجتمع الدولي وضع أيضا الطرق القانونية التي تخلى عنها البعض للأسف».

وكانت الولايات المتحدة ملزمة حسب الاتفاق بخفض انبعاثاتها بين 26 و28 بالمئة بحلول 2025 مقارنة مع مستويات 2005. وانتقد كثير من قادة العالم قرار ترمب بالانسحاب.

وفي كلمته التي ألقاها بالإسبانية أمام الوكالة الدولية ندد البابا فرنسيس «إهمال التوازنات الدقيقة للنظم البيئية، وعجرفة استغلال الموارد المحدودة للكوكب والتحكم فيها، وجشع السعي وراء الربح». وقال البابا «لا يمكن أن نرضى بالقول إن شخصا آخر سيهتم بالأمر». وقال أيضا إن إنهاء الصراعات المحلية ومكافحة آثار تغير المناخ من «شروط» التعامل مع الأمن الغذائي العالمي
.